وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي لجأت وزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى اتخاذ قرار استعجالي بفتح فروع منتدبة لمراكز التكوين والتعليم المهنيين، حيث ستعقد المديريات الولائية للمدن الكبرى اجتماعات طارئة مع مديري مراكز التكوين والتعليم المهنيين قصد تحويل القاعات بمختلف مؤسسات القطاع إلى أقسام للتدريس والتكوين بالإضافة إلى الاستنجاد بالقاعات الفارغة للمراكز التي لا تشهد اكتظاظا بالإضافة إلى اعتماد نظام الدوامين لأول مرة. * وسجل موسم التكوين والتعليم المهنيين الجديد أكثر من 200 ألف متربص جديد بالإضافة إلى اختيار معظم المتربصين لتخصصات مماثلة، ما شكل ضغطا كبيرا على بعض المراكز، في حين تعاني مراكز أخرى من نقص الإقبال عليها، وكانت وزارة التكوين والتعليم المهنيين اعتمدت نظام الدوامين في المراكز المكتظة ليتم تعميم القرار على باقي المراكز، إلا أن ذلك لم يقضي على مشكل الاكتظاظ ما اضطر مديري المراكز المكتظة للاستنجاد بالقاعات الفارغة في المراكز التي تعرف نقصا في تعداد الطلبة والمتربصين مقارنة بعدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة، وقصد تقنين العملية سيجتمع المديرون الولائيون للتكوين والتعليم المهنيين بحر الأسبوع الجاري بمديري مراكز التكوين المهني قصد استغلال قاعات المراكز غير المكتظة ومختلف مؤسسات القطاع وتحويلها إلى فروع منتدبة للمراكز المكتظة وتسيّر بيداغوجيا وإداريا من قبل إدارات مراكز التكوين المهني والتمهين حسب التخصص المدرّس في الفروع المنتدبة. * وأكد محمد خرشي، مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير بالصنوبر البحري بالعاصمة أن الاكتظاظ مشكل يؤرق جميع مراكز التكوين المهني ذات التخصصات المطلوبة كتخصصات المجال الخدماتي بصفة عامة من التسيير والإدارة والموارد البشرية، حيث بلغ عدد المسجلين الجدد بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير لدورة أكتوبر 2008 أكثر من 2048 مترشح، في حين عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة هو 420 مقعد ما يعني أن أكثر من 1600 متربص لا يمكنهم الاستفادة من التكوين في المعهد رغم انتهاج نظام الدوامين، مضيفا أن المعهد سيضطر إلى خلق فروع منتدبة قصد استيعاب هذا الفائض من الطلبة، حيث من المقرر أن ينشئ المعهد 15 فرعا منتدبا بعد الاجتماع مع مديري مراكز ولاية العاصمة والمدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين للعاصمة قصد تقنين وتنظيم العملية، كما أوضح محمد موفق مكلف بالتكوين والتمهين بذات المعهد أن مختلف الإجراءات المتخذة من اعتماد نظام الدوامين و إنشاء الفروع المنتدبة وتعديد طرق التكوين من التكوين الإقامي إلى التكوين التناوبي والدروس المسائية قصد فسح المجال أمام أكبر عدد من الطلبة والمتربصين للاستفادة من التكوين في المعهد.