أشرف المدير المركزي للمعتمدية لدى وزارة الدفاع الوطني اللواء حاجي زرهوني يوم الأربعاء بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية «المجاهد أخاموخ الحاج موسى» بوهران، على حفل تخرج خمس دفعات حملت اسم المرحوم المجاهد العميد خليل حبيب. وتضم الدفعات المتخرجة كلا من الدفعة الثامنة للطلبة الضباط العاملين لنظام ليسانس- ماستر - دكتوراه (أل.أم.دي)، والدفعة السابعة والستين لدروس الإتقان للضباط، والدفعة السابعة لدروس التخصص في الإدارة العسكرية، والدفعة الخامسة عشرة لدورة التكوين الخاص والدفعة الثانية لطور الماستر نظام ليسانس - ماستر- دكتوراه (أل.أم.دي). وقد قام المدير المركزي للمعتمدية لدى وزارة الدفاع الوطني اللواء حاجي زرهوني، بتفتيش مربعات الدفعات المتخرجة، ليتم بعدها أداء القسم من قبل الطلبة المتخرجين، ويُشرع بعدها في مراسم تقليد الرتب ومنح الشهادات للطلبة المتفوقين في مختلف التخصصات، وهي المراسم التي أشرف عليها اللواء حاجي زرهوني وعدد من قادة المدارس والضباط السامون بالناحية العسكرية الثانية. وكان من بين الطلبة المتفوقين المكرمين طلبة ضباط من دول شقيقة وصديقة. وتطرق اللواء حميد مفتاح قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية في كلمته بالمناسبة، للمحاور الأساسية للتكوين الخاص بالمدرسة، والمعارف العسكرية العلمية والتقنية التي تلقاها المتربصون ضمن مختلف التخصصات من طرف مدربين مختصين وأساتذة أكفاء؛ ما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية، داعيا إلى بذل أقصى الجهود دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره. كما نوه قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية، بانضباط ومثابرة المتربصين من الدول الشقيقة والصديقة، والذين تلقوا التكوين بالمدرسة، ليتم بعدها إطلاق تسمية الدفعات على اسم المرحوم المجاهد العميد خليل حبيب، لتقدَّم بعدها استعراضات عسكرية على إيقاعات أنغام الفرقة النحاسية بمشاركة المتربصين والمتخرجين و نظرائهم من الدول الصديقة والشقيقة بحمل العلم الوطني وأعلام الدول المعنية. كما شهد حفل التخرج تنظيم معرض خاص، قُدمت من خلاله نماذج عن رسائل التخرج الخاصة بالطلبة والمتعلقة بمذكرات نهاية التكوين لنيل شهادتي الليسانس والماستر لطلبة الدفعة الثامنة للضباط العاملين. ويشار إلى أن المرحوم المجاهد العميد خليل حبيب من مواليد 1935 بمدينة فرندة بولاية تيارت، تحصّل على أهلية الدراسات للدورة الأولى في سنة 1954. وسجل كطالب بثانوية معسكر، ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني يوم الفاتح مارس سنة 1959 بالحدود الجزائرية التونسية إلى غاية الاستقلال؛ حيث التحق المرحوم بالدراسة مجددا، ليتحصل على شهادة الليسانس في العلوم القانونية، وتقلد بعدها عدة مسؤوليات، كان أهمها رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية بين سنتي 1964 و1965، ثم مراقب عام للجيش الوطني الشعبي إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1989، ليستقر بولاية وهران سنة 1991 إلى أن اغتالته أيدي الغدر شهر رمضان من سنة 1997 بحي العثمانية ببلدية وهران. وقد تم بالمناسبة تكريم عائلة الفقيد من طرف اللواء حاجي زرهوني المدير المركزي للمعتمدية لدى وزارة الدفاع الوطني.