أعلن محافظ مهرجان تيمقاد الثقافي الدولي، الفنان يوسف بوخنتاش، أن الطبعة ال40 لمهرجان تيمقاد الدولي ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري وستتميز فعالياتها بالمشاركة القوية ل26 فنانا منهم ثماني فنانات من مختلف مناطق الوطن إضافة لخمس فرق. أوضح بوخنتاش في ندوة صحفية نشطها أول أمس بفندق شيليا بباتنة أن النشاط الثقافي غير مرتبط بسهرات تيمقاد، داعيا إلى تنويع الأنشطة الثقافية والفنية موازاة مع المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية بالنظر لتنوع البرنامج السنوي للمهرجان الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين لهم من الشهرة ما يمكن أن يشكل سندا للمهرجان. واغتنم منشط الندوة الفرصة للحديث عن تاريخ المهرجان الذي اكتسب شهرة عالمية داعيا المؤسسات الاقتصادية الغافلة عن ثقافة «السبونسورينغ» لضمان ديمومة المهرجان الذي يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه من جديد سنة 1997. كما أشار أن الجهود منكبة وبنفس جديد لإعادة أمجاد المهرجان وبعث الأنشطة لتشمل أنواع الفنون والثقافات الشعبية التي ميزت سير نشاطه في انطلاقاته الأولى مع نهاية الستينيات. أكد المتحدث حرصه على توظيف المهرجان في بعده الفني والثقافي واستغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما آخر للتنمية بالمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب السياح، وفي هذا السياق، أشاد بوخنتاش بدور السلطات الولائية التي تسعى جاهدة لاستغلال برامج التنمية لتجسيد دعائم الفعل الثقافي. راهن محافظ المهرجان على المشاركة القوية لفناني المنطقة لإنجاح فعاليات هذه الطبعة التي ستنشط في ظروف مميزة وستعرف من15 إلى 23 جويلية الجاري انطلاق أنشطة جوارية وفق برنامج قافلة مهرجان تيمقاد التي ستجوب 9 دوائر وبلديات وهي الشمرة، عين ياقوت، سريانة، عين جاسر، الجزار، سقانة، بوزينة، إشمول، تازولت. يشمل البرنامج عروض بهلوانية للأطفال وسكاتشات ومعارض وحفلات فنية في كل منطقة بمشاركة تعاونية «البديل»، والمهرج لمردف رمضان المعروف باسم «شوشو» وفرقة «ثازيري للقصبة» وفناني المنطقة أمثال عيسى إبراهيمي وكلثوم الأوراسية وشاكر الأوراسي ومليك معميش وزقرير إضافة لعروض لليوسوفية . لإنجاح هذا البرنامج، تجندت عدة دوائر منها عين جاسر، المعذر، تازولت وتيمقاد للحدث ضمن التحضيرات المادية التي شملت عمليات تهيئة وتزيين المحيط وتنظيف الطرقات، وتنظيم إشارات المرور وتكثيف الإنارة العمومية انطلاقا من مطار باتنة الدولي إلى مدخل مدينة ثاموقادي لؤلؤة الأوراس التي استعادت صورتها المنشودة للبوح بما يخفيه الزمان من خبايا مدينة عريقة في ربوع الأوراس الكبير وتحمل من تاريخ المنطقة تعاقباته الرومانية والبيزنطية والإسلامية. وفي رده عن سؤال ل»المساء «حول دور الإعلام في ترقية المهرجان أبرز بوخنتاش دور الإعلام في الإسهام في ترقية المهرجان وبعثه للارتقاء لمصاف المهرجانات العالمية، موضحا بأن هذا الدور يكمن في إسهام الإعلام المحلي بالمنطقة وتحسيس المؤسسات الاقتصادية بضرورة المساهمة الإشهارية لتوظيف كل شروط إنجاحه وتنويع الأطباق خلال فترة المهرجان بأنواع الفنون الأدبية والفنون الشعبية والفنون التشكيلية والدرامية، وخلق فضاءات للتعريف بالصناعات التقليدية ، ووصف برنامج الطبعة ال40 للمهرجان بالمقبول بالنظر للظروف التي ميزت فترة التحضير له، وحيا الفنانين الذين لبّوا دعوة المشاركة، كما تضمن البرنامج عودة عدة وجوه فنية سبق لها وأن نشطت فعاليات المهرجان على غرار فلة ونعيمة عبابسة ونعيمة الدزيرية، وستعرف سهرة الافتتاح تقديم لوحة فنية بطبوع جزائرية بمشاركة أوركسترا المعهد الجهوي للموسيقى بباتنة وسيتداول على الركح كل من حليم شيبة والشابة سهام وفلة عبابسة. وعن باقي السهرات التي تضمنت أسماء فنية معروفة أمثال جمال صابري «جو» ونزار نواري، وقارة تركي، وسماح عقلة، وسيكون قادير الجابوني على رأس قائمة منشطي السهرة الثانية والزهوانية في السهرة الثالثة وبعزيز في السهرة الرابعة، وسينشط سهرة الاختتام كل من رابح عصمة وفرقة «راينا راي» وريغم سفيان، وسماح عقلة ويزيد نواروة ووحميد بلبش. للتذكير، جمعت طبعات المهرجان الذي يعود لسنة 1968 فنانين كبار وفرقا شعبية أسست للفن الأصيل بالمدينة الأثرية التي تتوفر لوحدها على أكثر من 48 موقعا أثريا، وبمبادرة من أهل المنطقة تم تأسيس المهرجان للتعريف بالطابع الثقافي لولاية باتنة وتسليط الضوء على المسرح الروماني لتيمقاد، وفي سنة 1969 تحول المهرجان إلى مهرجان متوسطي، وفي سنة 1973 أصبح مهرجانا للفنون الشعبية وكانت قد شاركت فيه العديد من البلدان الشقيقة والصديقة ليكتسب مع مرور السنوات صفة التظاهرة السنوية القارة لتتوقف القاطرة لمدة عشر سنوات قبل أن يعاد بعثه سنة 1997 . ❊ع. بزاعي