تعرف دائرة عين الذهب السهبية، التي تبعد عن مقر ولاية تيارت بنحو 67 كلم إلى الجنوب، منذ حلول الصيف، التنامي الكبير لظاهرة لسعات العقارب التي أصبحت تسجل يوميا بالبلدية ومحيطها، حيث أحصت المصالح الصحية المختصة أكثر من 120 حالة خلال أسبوعين بمعدل 8 حالات يوميا، يتم استقبالها على مستوى العيادة متعددة الخدمات بعين الذهب، يتم التكفل بها في وقتها، خاصة أن العيادة تتوفر على جميع الإمكانيات والمعدات الطبية، منها المصل المتواجد بالكمية المطلوبة. حسب مصادر صحية، فإن وضعية دائرة عين الذهب كمنطقة سهبية شبه صحراوية، ساهم في تنامي وانتشار العقارب بأعداد كبيرة حتى داخل المدينة والمجمعات السكنية، وقد ساعدت أكوام النفايات ونوعية بعض البناءات على تواجد هذه الحشرات السامة التي تكاثرت وأصبحت تشكل خطرا محدقا بالمواطنين، خاصة الذين يتأخرون في التوجه إلى العيادة أو أقرب وحدة صحية لتلقي العلاج. المتعارف عليه أن الشخص المصاب بلسعة عقرب، أمامه 6 ساعات كأقصى حد لتلقي المصل، وإلا يفارق الحياة، مما جعل مصالح الصحة تكثف من الحملات التحسيسية اتجاه السكان، بغرض أخذ التدابير الضرورية في حالة الإصابة. في حين يناشد سكان منطقة عين الذهب، والي ولاية تيارت من أجل التدخل وإرغام مصالح البلدية على القيام بحملات تطهير وتظيف واسعة، لرفع أطنان الأتربة والنفايات التي تعتبر من الأماكن المفضلة لتكاثر العقارب. في نفس السياق، وتنفيذا لتعليمات المصالح المركزية لوزارة الصحة والسكان، ومعهد "باستور" بالعاصمة، شرعت السلطات المحلية في ولاية تيارت في عملية تحسيس واسعة لجمع أكبر عدد من العقارب، وتقديمها لمصالح "باستور" من أجل المساهمة في إنتاج المصل وتقليص عدد العقارب المتواجد في مختلف المناطق السهبية لولاية تيارت، كعين الذهب، النعيمة، زمالة الأمير عبد القادر وغيرها. ❊ن.خيالي