فصل الصيف هي الفترة الأنسب لخروج العقارب بولاية أدرار المعروفة بمناخها الحار جدا و كثرة واحات النخيل التي يتكاثر بها هذا الحيوان و يبحث عن غذائه من المنازل والبساتين ، و يخرج بكثرة في المساء والليل كما يكثر أيضا وسط بقايا مواد البناء و القصور و بالناء الفوضوي و مطامير الصرف الصحي والنفايات المنزلية المتراكمة . وتفيد الإحصائيات التي تقدمها مصالح الوقاية بمديرية الصحة لولاية ادرار ،ان عدد اللسعات العقربية يزداد من سنة لأخرى فبعدما سجلت 1.579 حالة تسمم عقربي خلال سنة 2016 ارتفع العدد إلى 5.437 لسعة عقربية سنة 2017 ،و تسجيل 6 وفيات لأطفال بين 04 أشهر و09 سنوات ،رغم نقلهم إلى العيادة متعددة الخدمات ببرج باجي مختار مثلما أوضح ممثل مصلحة الوقاية بمديرية الصحة . حيث تستقبل المؤسسات الصحية بمنطقة برج باجي مختار أزيد من 30 حالة يوميا ويستمر هذا الوضع الى غاية شهر أكتوبر مثلما يحدث كل سنة بسبب الانتشار الكثيف للعقارب السامة ،حسب ما كشف عنه المدير الفرعي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج باجي مختار ،مختار محمد امين نعماني . . و أكد السيد عبد الواحد بن دوينه مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتيميمون ان تنظيف المنازل من خلال إبعاد النفايات المنزلية عن الأحياء السكنية وكذا توفير الإنارة العمومية وتزفيت الطرقات و الأرصفة و حملات التحسيس أفضل وسيلة للوقاية . وبخصوص توفر الأمصال المضادة للتسمم العقربي اكد المتحدث على توفر كميات كافية من المصل وان مصالحه لم تجد أي مشكل بهذا الخصوص .وعن استعمال بعض الطرق الشعبية التقليدية في معالجة اللسع العقربي حذر رئيس مصلحة الوقاية من اللجوء إليها لأن مضاعفاتها خطيرة و العلاج الناجح هو نقل المصاب بسرعة لأقرب قيادة للتلقيح .و يطالب سكان المناطق النائية والمناطق الحدودية بمنح تراخيص للشبه طبيين المتواجدين على مستوى قاعات العلاج بهذه المناطق قصد السماح لهم بالتدخل السريع لتقديم لقاحات التسمم العقربي لعلاج المصابين ،او العمل على توفير الأطباء المناوبين في الفترات الليلية خصوصا خلال فصل الصيف لأن غالبا ما يقطع المصابون مسافات طويلة للوصول إلى مقر البلدية للاستفادة من اللقاح