إصابة 3 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة

انطلقت رابع رحلة بحرية لتحدي الحصار

أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين أمس (السبت) في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة شرق قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات استطلاع إسرائيلية قصفت ثلاثة مواقع شرق قطاع غزة مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بجروح.
وأوضحت أن طائرة استطلاع أغارت على مجموعة من المواطنين شرق البريج مما أدى لإصابة اثنين منهم في حين استهدفت طائرة أخرى مجموعة من المواطنين قرب المقبرة الشرقية شرق غزة دون وقوع إصابات مضيفة أن طائرة استطلاع ثالثة أغارت على منطقة ملكة شرق غزة، مما أدى لإصابة مواطن بجروح طفيفة.
ولا يزال التوتر متواصلا في المناطق القريبة من السياج الحدودي شرقي قطاع غزة حيث تتعمد قوات الاحتلال إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين الذين يقتربون من المناطق الحدودية وكذلك شن غارات متفرقة على القطاع علما بأن حصيلة القتلى منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي قد تجاوزت 153 فلسطينيا.
وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب أربعة شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
ومن جهة أخرى أطلقت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة أمس (السبت) رحلة بحرية هي الرابعة من نوعها من القطاع في مسعى لتحدي الحصار الإسرائيلي، حسبما ذكرته مصادر إعلامية.
وأوضحت المصادر أن قارب «الحرية 4» يرافقه عشرات المراكب الصغيرة انطلقوا من مرفأ غزة البحري الذي تمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الإبحار فيه لأكثر من ستة أميال بموجب حصارها المتواصل منذ منتصف العام 2007.
ونقلت المصادر عن المتحدث باسم الهيئة الوطنية أدهم أبو سلمية قوله أن «الرحلة البحرية جاءت لإطلاع العالم على واقع الحصار والمعاناة وعزوف الصيادين عن العمل بسبب تقليص مساحة الصيد»مضيفا أن «الحراك برا وبحرا سيتواصل حتى كسر الحصار فليس أقل من إنهاء معاناة الناس في غزة والعيش كما كل دول العالم حياة كريمة بلا احتلال وظلم وقهر».
ورفع المشاركون على متن القارب والمراكب التي استقلها شبان من الفلسطينيين ووجهاء، الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء حصار غزة.
وتوجه القارب والمراكب إلى شواطئ بلدة بيت لاهيا أقصى الحدود الشمالية في خطوة رمزية تستهدف المطالبة بتحرك دولي لرفع الحصار الإسرائيلي.
وتواجد عشرات من الفلسطينيين قبالة الشاطئ يرفعون الأعلام الفلسطينية لاستقبال الرحلة البحرية وهي الثانية بهذا الاتجاه وكانت الأولى في الخامس من شهر أغسطس الجاري.
وكانت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة أطلقت في العاشر من الشهر الماضي وفي 29 مايو الماضي قاربي الحرية 1 و2 واعترضتهما قوات البحرية الإسرائيلية واعتقلت من كانوا على متنه ثم أفرجت عنهم وأبقت اعتقال قبطاني القاربين قيد الاعتقال.
وتطالب «مسيرة العودة الكبرى» بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين و رفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ منتصف العام 2007.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن وفد أممي برئاسة نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف أنهى زيارة خاطفة إلى قطاع غزة استمرت عدة ساعات بعد أن وصلها عبر حاجز بيت حانون إيرز شمال القطاع.
وحسب المصادر، لم تعرف سبب الزيارة إلى القطاع وإذا كانوا قد التقوا مسؤولين في حركة حماس.
وتأتي الزيارة بعد عودة الهدوء إلى قطاع غزة على اثر اتصالات حثيثة للمخابرات المصرية والأمم المتحدة لوقف التصعيد الإسرائيلي الذي استمر يومين وأسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتها.
❊القسم الدولي