أدانت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا، المتهم (س. ز) البالغ من العمر 22 سنة، ب 8 سنوات سجنا نافذا، بتهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد. حيثيات القضية التي جرت احداثها بقرية الزليفة التابعة لبلدية سيدي حمادوش، تعود الى تاريخ 13 مارس 2008، حيث قام المتهم بطعن قريبه (غ. ع) وهو عنصر من الحرس البلدي بعدة طعنات على مستوى الصدر والقلب أدت الى وفاته، وعند استنطاق المتهم اعترف بأنه طعن الضحية دفاعا عن شرفه بعد أن شك في وجود علاقة غرامية بينه وبين اخته، وقد سبق له وأن منعه من دخول بيتهم في غيابه، لكن الضحية لم يرضخ لكلامه واستمر في التردد على مسكنه العائلي، وفي ذلك اليوم رآه يخرج من البيت وعندما سأل أخته نفت مجيئه، الامر الذي فندته زوجة عمه، ولهذا الامر قصده ليتحرى سبب مجيئه، فأخذ الضحية يسبه ويقلل من قيمة اخته القاصر وينعتها بكل الصفات، مما دفعه الى العراك معه، وعندما امسك هذا الاخير بعنقه دافع عن نفسه فأخرج السكين الذي يلازمه كونه يبيع الخضر والفواكه. أمام هيئة المحكمة صرحت أخت المتهم أن ابن خال أبيها، كان يتردد على بيتهم وطلب منها إقامة علاقة غرامية معه وقد رفضت واخبرت أخاها، الذي طلب من أبيه منع الضحية من الدخول الى البيت في غيابه. وأثناء تدخلاته، طالب النائب العام بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم، الذي ازهق روحا لمجرد الشك في وجود علاقة بين الضحية واخته، مستندا في ذلك إلى العديد من الطعنات التي اصيب بها هذا الاخير، مما يؤكد التعمد وسبق والإصرار على القتل.