برمجت شركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر "سوغرال" أزيد من 900 رحلة يوميا نحو مختلف خطوطها الداخلية خلال الثلاثة أيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، كما تم تجهيز "محطة خروبة" بأزيد من 40 كاميرا لتأمين المواطنين وممتلكاتهم، واعتماد جملة من الترتيبات لحسن استقبال الحافلات وأكثر من 50 ألف مسافر بعد يومي العيد. توقع المدير العام لمؤسّسة "سوغرال" عز الدين بوشهيدة، أول أمس، ارتفاع عدد المسافرين عبر المحطة إلى أكثر من 30 ألف مسافر عشية عيد الأضحى، ما استدعى من القائمين على تسيير الرحلات برمجة 900 رحلة يوميا انطلاقا من "محطة خروبة"، مشيرا إلى أنّ تزامن عيد الأضحى مع موسم الاصطياف هذه السنة لم يخلق ضغطا كبيرا على وسائل النقل البرية، وبذلك يمكن التكفل بالمسافرين وتلبية طلباتهم بشكل عادي. وعن برنامج الرحلات أشار المدير، إلى تدعيم الخطوط الطويلة لضمان نقل المسافرين إلى خارج الولاية، وذلك من خلال رفع عدد الحافلات ب 300 حافلة إضافية خلال يومي عيد الأضحى، إلى جانب الرفع من عدد سيارات الأجرة ما بين الولايات للاستجابة لجميع الطلبات المحتملة. وتعرف محطة الخروبة في المناسبات الدينية والوطنية حركة كثيفة للمسافرين المغادرين للعاصمة، وبلغت خلال الأربع سنوات الماضية معدلات قياسية وصلت إلى 50 ألف مسافر يوميا وهو ما يشكّل أزيد من 25 بالمائة من مجموع المسافرين عبر بقية المحطات التي تشرف شركة "سوغرال" على استغلالها وتسييرها. من جهة أخرى أبرز بوشهيدة، أنّ كافة الإجراءات والتدابير قد اتّخذت سواء بالنسبة لرحلات الذهاب أو العودة إلى العاصمة، وقال "لن يشكّل تدفّق الحافلات بعد فترة العيد على المحطة أيّ مشكل مثلما كان يسجّل في السنوات الماضية"، مضيفا أنّ الوصول إلى المحطة البرية الرئيسية الخروبة دفعة واحدة للحافلات وفي نفس التوقيت سيتم في ظروف عادية سلسة، وذلك بعد اتّخاذ جملة من التدابير لتسيير حركة الحافلات داخل المحطة، مع توسيع الأرصفة والحظيرة الخاصة بهم. وفي نفس الإطار طمأن مدير المحطة، المترددين عليها بعد يومي العيد، مشيرا إلى اتّخاذ كلّ الإجراءات اللازمة للتكفل بأزيد من 50 ألف مسافر يوميا من المنتظر تدفقهم على "محطة الخروبة" خلال الأيام التي تلي العيد، مؤكدا أنّ كلّ إمكانيات استقبالهم مجنّدة سواء المادية منها أو البشرية، مع العلم أن قدرة استيعاب محطة الخروبة تقدّر بأزيد من 1200 رحلة يوميا. من جهة أخرى تمّ تخصيص مداومات لنقل المواطنين خلال اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، تتمثّل في ضمان الحدّ الأدنى من الخدمات للوجهات التي لا تتعدى مسافتها 150 كلم، على أن يشرع في تخصيص رحلات نحو المسافات الطويلة في اليوم الثالث بعد عيد الأضحى. كما أكد بوشهيدة، تجنيد 3 آلاف بين عمال وأعوان الرقابة والنظافة وفق نظام المناوبة، مشيرا في هذا الصدد إلى تجميد مؤقت لفترة العطل بالنسبة لعمال الشركة من أجل ضمان خدمة ذات نوعية والتكفّل الأفضل بالمسافرين. على صعيد آخر كشف بوشهيدة، عن تدعيم شبكة كاميرات المراقبة بنسبة 80 بالمائة وذلك بعد نصب 40 كاميرا لمراقبة حركة تنقل المسافرين بهدف الحفاظ على سلامتهم وأمن ممتلكاتهم، مع الحد من مختلف أنواع الجرائم التي تحدث داخل أسوار المحطة، بالتنسيق مع مصالح الأمن لمراقبة مداخل ومخارج المحطة أيام عيد الأضحى. وبخصوص فتح محطات برية جديدة على المستوى الوطني لدعم هياكل المؤسسة أوضح المسؤول، أنه سيتم خلال شهر سبتمبر القادم، تدشين محطات برية بكل من البليدة وبرج بوعريريج والأغواط. ❊ ن. ح