بلغ الانسداد الذي يمر به المجلس الشعبي البلدي أشده، بعد ان طال تأثيره عمال البلدية، الذين أبدوا تذمرهم من التأخر في تلقي أجورهم الشهرية، فيما تعرف جل المشاريع المسجلة على مستوى البلدية جمودا في انتظار فصل الولاية في الانسداد الحاصل بالبلدية في غضون الأيام القليلة القادمة، حسب مصدر مسؤول من الولاية، الذي أكد أن الولاية ستبت قريبا في مصير عدد من المجالس البلدية التي تعرف حالة انسداد. ولم تنس الفرحة العارمة التي يعيشها سكان بلكور بعد فوزهم التاريخي بكأس الجمهورية لكرة القدم، المشاكل التي تعيشها البلدية بسبب الانسداد الذي يعرفه المجلس الشعبي البلدي منذ أزيد من سنة كاملة وتعطل جل المشاريع التنموية، بعد الخلاف الكبير الذي فرق أعضاء المجلس بين مؤيد ومعارض لحله أو استخلاف الرئيس الحالي للمجلس الذي يضم 15 عضوا، منهم 10 أعضاء ضد الرئيس الحالي، وهو ما ألغى جميع المداولات المقرر عقدها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. ورغم اللقاء الذي جمع أعضاء المجلس الذي ينتمي غالبيته إلى حزب جبهة التحرير الوطني بالأمين العام للحزب، السيد عبد العزيز بلخادم، الذي اطلع على المشاكل المتراكمة بالمجلس الشعبي لبلدية بلوزداد وتعهد أمام محضر قضائي بحلها في أقرب الآجال، إلا ان الأمور ظلت على حالها، بل وازدادت تعقيدا بسبب تأخر الولاية في إيجاد حل عاجل لمشكل البلدية التي تعطلت جميع مصالحها ومصالح قاطنيها الذين يتطلعون إلى مستقبل أكثر ازدهارا وتطورا. وتشير مصادر من الولاية، إلى قرب الإعلان عن الفصل النهائي في مصير المجلس سواء بإعادة انتخاب رئيس جديد بغالبية الأصوات أو بحله بشكل نهائي وتعيين مسير من قبل الولاية، غير ان هذا الحل مستبعد نسبيا لكون غالبية المجالس التي تعيش حالة انسداد على مستوى ولاية الجزائر تفوق فيها نسب المعارضين بين الأعضاء عدد المؤيدين لاستمرار المجلس محل النزاع، وهو ما يرجح فرضية إعادة انتخاب رؤساء جدد للمجالس محل المنسدة وفض النزاعات فيها. والى جانب تأخر الأجور بالنسبة لعمال بلدية بلوزداد، فان مستوى الخدمات بدأ يعرف تراجعا، مما تسبب في تذمر المواطنين على مستوى مصالح الحالة المدنية التي تشهد بين الفينة والأخرى نشوب صراعات وشجارات بين المواطنين وعمال البلدية، الذين يعيشون على أعصابهم بعد ان طالت مشاكل البلدية جيوبهم وأجورهم، حسب تأكيد البعض من العمال الذين وصفوا الجو المكهرب الذي يمر به المجلس.. علما ان الأمين العام للبلدية شخصيا لم يتلق أجره الشهري منذ أزيد من خمسة شهور كاملة، بسبب تفاقم الخلافات بينه وبين رئيس البلدية الذي أمر بتجميده. من جهة أخرى، ومن المفارقات التي تمر بها البلدية، فوز فريق شباب بلوزداد نهاية الأسبوع الماضي على شباب أهلي برج بوعريريج، بعد موسم شاق لم يتلق خلاله أي دعم مادي من قبل البلدية، التي فضل رئيسها تجميد ملايير السنتيمات الخاصة بالفرق والجمعيات الرياضية ومنها فريق شباب بلوزداد، الذي يدين للبلدية بما لا يقل عن مليار سنتيم، حسب السيد لخضر دحو رئيس لجنة النشاطات الرياضية، وهو عضو منتخب بالبلدية، حيث وصف انتصار الفريق بالهدية لسكان العقيبة، لكنه مقابل ذلك، صفعة في وجه مسؤولي المجلس الحالي الذي تنصل من مسؤولياته تجاه الفريق العريق، الذي فاز بالكأس رغم شح التمويل المادي من قبل البلدية التي لم تقف إلى جانب فريقها طيلة الموسم الكروي، وقد لا يحظى حتى بتكريم من البلدية كمكافأة منها لفريقها الذي جاءها بالكأس.