تم في ولاية الجلفة، إنشاء مخطط تشاركي ومنظومة عمل، بهدف تعزيز الآليات التحسيسية والوقائية إزاء مختلف المخاطر، لاسيما حالات الغرق داخل البرك والمجمعات المائية وخطر الفيضانات وسيول الأمطار، في سبيل حماية الأفراد. يرتكز هذا المخطط وفق ما جاء في اجتماع موسع للهيئة التنفيذية، أشرف عليه والي الولاية، حمنة قنفاف، على تفعيل إجراءات ميدانية كفيلة بمجابهة مختلف المخاطر المحدقة بالمواطنين، لاسيما التي تمس الأطفال، من خلال تكثيف سبل التحسيس والتوعوية. تم التأكيد في مخطط العمل المطروح على تعزيز دور الأئمة في التوعوية من مخاطر السباحة في الأماكن الخطيرة ومجابهة ظاهرة الاستخفاف بهذه الأمكنة، خاصة حواف الوديان ومناطق مجرى المياه. جاء أمر استحداث هذا المخطط في أعقاب هلاك أربعة أطفال غرقا في حادثين متفرقين خلال اليومين الماضيين، وحث الوالي رؤساء الجماعات المحلية وكل المسؤولين المحليين على الخروج ميدانيا، وصب كل جهودهم من أجل حماية المواطنين من الأماكن الخطيرة، مع ضرورة تفعيل الجانب الوقائي وتنقية الوديان والسهر على التقرب أكثر من مختلف شرائح المجتمع، بالتنسيق مع الجمعيات لاستهداف أكبر قدر من المواطنين في عملية التوعية. لم يستثن المسؤول التنفيذي الأول أيا من الشركاء، داعيا مسؤولي قطاعي الثقافة والتربية إلى برمجة فقرات ترفيهية من مسرحيات هادفة وأعمال تقترب من نفوس الناشئة، تقدم لهم وفي قوالب ترفيهية، رسائل تحسيسية حول مختلف المخاطر، لاسيما السباحة في البرك وفي مناطق تجمع المياه. كما دعا المواطنين إلى عدم التقرب من الوديان وحوافها لمسافات بعيدة، وأشار إلى أهمية اكتساب المواطن لحس التبليغ الفوري من أية مخاطر محدقة بالنفس البشرية، من خلال كل أرقام أجهزة الدولة، وهو "الأمر المطلوب في مثل هذه الحالات التي يجب أن يتجند لها الكل دون استثناء"، حسب قوله. بدوره، شدد رئيس أمن الولاية عميد أول للشرطة، عبد الله عبابسة، خلال نفس الاجتماع، على ضرورة محاربة البناءات الفوضوية التي "تتسبب في غلق مجرى المياه"، على حد تعبيره.