تنتظر مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر رد القائمين على مشروع مسجد الجزائر الأعظم لاختيار أحسن تقنية لتطهير المياه وإعادة استعملها في عملية سقي المساحات الخضراء وتشغيل النافورات، وذلك تنفيذا لتوصيات وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، الذي اقترح خلال آخر زيارة له لمشروع المسجد، اعتماد التقنيات الحديثة لعقلنة استعمال المياه بهذا الصرح الذي خصص له أكثر من 4400 متر مكعب من المياه يوميا. وأوضح مدير التطهير بشركة إنتاج المياه «سيال»، رضا بوداب، ل»المساء» أنه تم تقديم مجموعة من الاقتراحات للمؤسسة المشرفة على إنجاز المسجد فيما يخص تقنيات تطهير المياه، على غرار اقتناء محطات مصغرة للتطهير تحت اسم «مونابلوك» تشتغل بنفس تقنيات المحطات الكبرى، وهو ما يسمح بمعالجة مياه الصرف وإعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء وتشغيل النافورات، وذلك من منطلق أن محطات التطهير الأحادية المولد لا يمكن لها معالجة المياه بطريقة تسمح بإعادة استعمالها. من جهته، أكد كمال بوكريشة مدير الموارد المائية للجزائر العاصمة، ل»المساء»، أن المديرية نسقت العمل مع «سيال» لإعداد دراسة كاملة حول نظام صرف المياه ومعالجتها داخل المسجد لإعادة استعمالها، مشيرا إلى أن أشغال ربط المسجد بقنوات توزيع وصرف المياه تم الانتهاء منه منذ مدة، وهي اليوم قابلة للتشغيل في أي وقت، وما على القائمين على المشروع إلا اعتماد الدراسة واقتناء محطة لمعالجة المياه، على أن تتم مرافقتهم في عملية نصبها وتشغليها من طرف طاقم من التقنيين التابعين لشركة «سيال»، مضيفا أن عملية اقتناء مثل هذه المحطات مكلف بالنسبة للمديرية وشركة «سيال»، لذلك تمت مطالبة القائمين على المسجد بالتكفل بعملية شرائها. أما فيما يخص تموين المسجد بمياه الشرب، فكشف إسماعيل بونوح مدير توزيع المياه ب»سيال» ل»المساء» عن إنجاز قناة جديدة بقطر 200 مليمتر لضمان توزيع 4400 متر مكعب يوميا من مياه الشرب، مؤكدا أن هذه الكمية لن تؤثر على عملية تلبية طلبات سكان العاصمة من مياه الشرب، خاصة وأنها تصل إلى 1,2 مليون متر مكعب يوميا، مشيرا إلى أن عملية التموين ستتم عبر محطة الضخ لبرج الكيفان، وذلك من خلال استغلال مياه سد قدراة ومياه بئر بمنطقة الحميز. على صعيد آخر، أكد مدير الموارد المائية، أن عملية تموين المسجد بمياه الشرب وضمان السير الحسن لعملية الصرف الصحي للمياه المستعملة تتم اليوم بشكل عاد، حيث تمت تجربة القنوات الجديدة بما يسمح بتموين ورشة البناء يوميا بالمياه لضمان إتمام الأشغال والتخفيف من عناء تأجير شاحنات بصهاريج لتوفير المياه، على أن يشرع بصفة رسمية في تخصيص الحصص اليومية للمسجد بعد انتهاء الأشغال به.