ستبلغ حصة العاصمة من مياه الشرب هذا الصيف مليون و200 ألف متر مكعب وهو ما سيغطي طلبات العاصميين من المياه علما أن الحصة حاليا تقدر ب 722 ألف متر مكعب، في حين سيشرب سكان البلديات الوسطى من مياه البحر المحلاة ابتداء من شهر مارس، وبالموازاة مع تحسين مياه الشرب ستدخل محطات التطهير لكل من براقي ورغاية حيز الاشتغال منتصف السداسي الثاني من السنة الجارية وهو ما سيؤمن العاصمة من مخاطر التلوث البيئي في المستقبل مع إمكانية تطهير كل الأودية الملوثة منها وادي الحراش· مكّنت الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الموارد المائية، السيد عبد المالك سلال، لمشاريع قطاعه بالعاصمة عشية أول أمس من الوقوف على تقدم أشغال انجاز محطات التطهير بكل من رغاية وبراقي، بالإضافة الى أشغال ربط البلديات بالشبكة الجديدة لتوزيع مياه الشرب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بالحامة منها النفق الذي تم انجازه تحت السكة الحديدية، ولم يتوان ممثل الحكومة في إعطاء تعليمات صارمة للمؤسسات الأجنبية المنجزة لعدة مشاريع منها المؤسسة النمساوية "فاتاش واباغ" حيث قرر الوزير تحويل مجال تسيير المحطة الى مؤسسة إنتاج وتطهير مياه العاصمة "سيال" بعدما كان من المقرر أن تسير المؤسسة النمساوية المحطة لمدة سنة وأرجع ممثل الحكومة القرار الى التأخر المسجل بعدة مشاريع تابعة للمؤسسة بولايات أخري، مشيرا إلى "أن الوزارة أمام رهانات كبيرة وليس هناك وقت للتأخير" وبالمقابل شدد ممثل الحكومة على نقل الخبرة الى الإطارات الجزائرية وفي هذا الصدد كشف ممثل المؤسسة النمساوية عن توقيع اتفاقات شراكة مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بغرض فتح تخصصات بالفروع الخاصة بموارد الري وتم الاتفاق مؤخرا مع جامعة ولاية المدية لتنظيم حصص دراسية للطلبة وعدد من إطارات الوزارة· في حين حرص مسؤول القطاع على وجوب التسيير الحسن لمحطات التطهير بعد تسلمها منتصف السداسي الثاني من السنة الجارية وهو ما سيتزامن مع تحسن تزويد العاصمة بمياه الشرب ليكون 24 ساعة على 24 ساعة عبر كامل بلديات الولاية وهو الرهان الذي رفعته مؤسسة "سيال" بعد التحسن الكبير في الخدمات المقدمة· كما طالب الوزير برفع منسوب خزانات التموين بمياه الشرب التابعة لمحطة التحلية بالحامة حيث يرتقب أن تصل سعة استيعابها الى 80 ألف متر مكعب يوميا لتكون بمثابة تأمين إضافي للعاصمة في حالة حدوث اضطرابات بالمحطة، في الوقت الذي تمتد فيه قنوات التوزيع الجديدة على مسافة 12 كيلومتر لتشرع مؤسسة "سيال" في توزيع المياه عبر الشبكة الجديد شهر مارس القادم، من جهة أخرى أمر ممثل الحكومة المؤسسات المنجزة بإعادة تهيئة الطرقات والمواقع التي عرفت أشغال الربط في القريب العاجل· وبعد أن اشرف الوزير على إعطاء إشارة انطلاق جمع مياه الصرف عبر محطة براقي كشف عن وصول مياه الشرب من سد تاقصبت الى الجزائر عبر الرواق الأول شهر جويلية القادم ليتم تزويد 12 بلدية بالعاصمة ب180 ألف متر مكعب في اليوم ليرتفع حجم المياه المخصصة للعاصمة الى مليون و200 ألف متر مكعب في السنة ، في الوقت الذي ستشرع فيه محطة رغاية في تطهير 80 ألف متر مكعب في اليوم لصالح 400 ألف مواطن وستكون المهمة الأولي للمحطة حماية بحيرة رغاية من التلوث ومكافحة فيضانات الأودية المحملة بمياه الصرف، مع استغلال الأتربة التي تنزع من المياه بالمحطة لتخصيب الأراضي الزراعية· من جهتها ستعمل محطة براقي المنتظر تسلمها شهر مارس القادم على تطهير ما قيمته 150 ألف متر مكعب يوميا لصالح 900 ألف مواطن ومهمتها مكافحة فيضانات وادي الحراش لتأمين الساحل الجزائري من التلوث مع تطهير مياه المنطقة الصناعية، وستسغل المياه المطهرة في تموين سد دويرة المخصص لسقي الأراضي الزراعية· وبخصوص محطات التطهير عبر التراب الوطني كشف الوزير أن عددها سيرتفع الى 72 محطة في حدود2010 ·