احتج عشرات المواطنين بعنابة، أول أمس، على قضية ملء الاستمارة وتداعيات التحقيق في ملفات السكن، حيث عبروا عن تخوفهم وطالبوا بإعادة النظر في آلية توزيع السكن في الولاية. وحسب ممثل المحتجين الذي التقى بالوالي الجديد توفيق مزهود في مقر المجلس الولائي، بحضور شركاء القطاع، فإن تعليمات الوالي السابق حول ملء الاستمارة، رغم أن ملفاتهم تتوفر على معلومات تخص كل طالب سكن عقدت من وضعية ملف السكن بعنابة، وزادت من تذمر المواطنين الذين طالبوا من الوالي الجديد تغيير هذا الأسلوب، وتسهيل عملية استفادة سكان البناء الفوضوي والأكواخ القصديرية من سكنات لائقة قبل حلول فصل الشتاء. فتح والي عنابة توفيق مزهود حوارا مع المحتجين، وطمأنهم بوجود حل لهذا المشكل المطروح، خلال الأسبوع القادم، مع استكمال دراسة الملفات وتوزيع السكنات بطريقة عادية ضمن الأطر القانونية، مع تأكيده على أحقية الاستفادة لكل من تتوفر فيه الشروط. مذكرا أن حصة سبعة آلاف سكن، وزع منها أكثر من ألفي سكن في المدينة الجديدة ذراع الريش، ستوزع تباعا مع إنهاء أشغال ربط السكنات بكل الضروريات من ماء صالح للشرب إلى شبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، وكذا إنجاز تجمعات مدرسية موصولة بالتدفئة، خاصة أن المنطقة العمرانية الجديدة ذراع الريش معروفة بتضاريسها الصعبة وطقسها البارد. على صعيد آخر، سيتم توزيع تدريجي لحصة سبعة آلاف سكن في الطابع الاجتماعي الإيجاري، مع إطلاق مشروع بناء 2000 سكن «عدل» بمنطقة التوسع العمراني الجديدة ذراع الريش، هذه الحصة ستنهي أزمة السكن في ولاية عنابة التي استفادت من أكبر حصة سكنية هذه السنة، والتي تعتبرها السلطات الولائية سنة إسكان. بلغة الأرقام، تم تهديم 2600 سكن غير لائق ومحل وحظائر غير شرعية في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، لوضع حد للبزنسة ومافيا السكن بعنابة.