الشروع في توزيع 7 آلاف سكن اجتماعي بعنابة بداية من شهر أوت كشف والي عنابة بالنيابة توفيق مزهود، عشية أول أمس، عن الشروع في الإفراج التدريجي، عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية عنابة، قبل تاريخ 22 أوت الداخل، مؤكدا في اللقاء الذي جمعه بتنسيقية جمعيات الأحياء الشعبية، و بحضور السلطات المحلية، على نشر الأسماء المعنية بالحصة السكنية المقدرة ب 7000 وحدة عبر مراحل، لتشمل جميع الأحياء و القطاعات الحضرية الخمسة، على أن تستكمل العملية قبل شهر سبتمبر، و تمكين العائلات من تحويل أبنائهم إلى المؤسسات التعليمية القريبة من الأحياء الجديدة. و ينتظر حسب مصادرنا، عقد اجتماع بداية الأسبوع المقبل، من أجل ضبط عملية الإعلان عن القوائم من الناحية التقنية، و المتعلقة بمواقع إشهار أسماء المستفيدين، و كيفية استقبال الطعون. و أشار المتحدث، إلى أن مصالح الدائرة و البلدية على مشارف الانتهاء من جميع الترتيبات، منها إنهاء اللجان من دراسة الملفات، و الحرص على جاهزية المواقع السكنية بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري. و طمأن مزهود العائلات التي تنتظر الإفراج عن القوائم من المقيمين في البيوت القصديرية و الهشة، و كذا التوسعة على سكان العمارات، بأن الفرحة ستدخل بيوتها قريبا، كما برمجت مختلف المصالح ترحليهم مباشرة بعد الإعلان عن القوائم، عكس العمليات السابقة التي تأتي فيها عملية إعادة الإسكان بعد قرابة العامين من إشهار أسماء المستفيدين، حيث 7 آلاف وحدة سكنية جاهزة لتسليم المفاتيح بالمدينة الجديدة ذراع الريش، بالإضافة إلى سكنات عدل مبرمج توزيعها، و في هذا الصدد، بشر مزود سكان ذراع الريش الجدد بأنهم سيقطنون في مدينة عصرية و ذكية تتوفر على جميع شروط الرفاهية و حماية البيئة و اقتصاد الطاقة، و توفر وسائل الاتصالات منها الانترنيت عبر كوابل الألياف البصرية. و كانت السلطات المحلية تسابق الزمن، من أجل توفير المرافق العمومية، و كذا المصالح الضرورية، و ربطت توزيع السكنات خلال الأشهر الأخيرة، باستكمال أشغال توصيل شبكات الطاقة و الماء و إنجاز المرافق العمومية بالأقطاب العمرانية الجديدة، لتكون قابلة للإسكان دون نقائص، حيث تعمل المصالح المعنية على استلام سكناتها بكامل التجهيزات، تفاديا لاحتجاج المواطنين على النقائص المسجلة، بسبب تماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة . و نجحت بعض الشركات في رفع التحدي و إيصال القناة الرئيسية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من محطة المعالجة بالشعيبة، لملئ الخزانات التي تزود سكان المدينة الجديدة ذراع الريش بالماء، إلى جانب شبكة الكهرباء و الغاز، و الهاتف، و كذا الطرق، و يبقى المشكل المطروح هو التأخر في انطلاق إنجاز 10 مؤسسات تربوية، من أجل توفير كامل الظروف الملائمة للسكن. و يأمل طالبو السكن، أن تكون قوائم المستفيدين التي سيفرج عنها، نزيهة 100 بالمائة، بعد اعتماد معايير صرامة في إعدادها، حسب الأولوية و أحقية كل صاحب طلب سكن، و ذلك تفاديا لوقوع أي احتجاجات أو خروج مقصيين إلى الشارع. و برمجت مصالح ولاية عنابة خلال العام الجاري، توزيع 15 ألف وحدة سكنية، منها 6 آلاف وحدة سكنية بالمدينة الجديدة ذراع الريش، التي تعرف حاليا إنجاز 25 ألف سكن. و تحصي ولاية عنابة من خلال المشاريع المسجلة، 35 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز، 27 ألف منها موجهة للقضاء على البنايات الهشة و القصديرية، و 8000 وحدة تابعة لوكالة عدل، لكن هذا الرقم استنادا لمصادرنا لا يلبي حجم الطلب، على غرار بلدية عناية التي وصل فيها حجم طلبات الاستفادة من السكن إلى 26 ألف طلب، 21 ألف منها تم معاينة وضعية أصحابها.