انطلقت بولاية بومرداس، أمس، أكبر عملية تنقية للوديان، بهدف حماية المدن من خطر الفيضانات، إذ خصّصت لها الولاية غلافا ماليا يزيد عن 11 مليار سنيتم، ستمس في مرحلة أولى 18 كلم، فيما يشترك في العملية عدة مصالح ولائية على غرار الموارد المائية والديوان الوطني للتطهير.❊ كشف المدير الولائي للموارد المائية، بلقاسم زغداني ل«المساء"، أمس، أنّ الولاية خصّصت غلافا ماليا يقدّر ب 11.3 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لعملية تنقية 18 كلم من الأودية، توجد بدوائر بومرداس منها وادي طاطاريق وبومرداس، وادي خروبة ببودواو ووادي حمادي بخميس الخشنة، ثم الشروع في تنقية ما تبقى من شبكة الوديان بالولاية التي تصل إلى 100 كلم، موضحا أنّ مصالحه أعدّت دراسة تقنية مفصلة في هذا الشأن، تمّ رفعها مؤخرا للوصاية وهذا في إطار البرنامج الوطني الخاص بحماية المدن من خطر الفيضانات. من جهته، يشرف الديوان الوطني للتطهير "اونا" في نفس العملية الكبرى، على تنقية وادي "طاطاريق" على مسافة 800 متر طولي ومن بعده وادي بومرداس على مسافة 1500 متر طولي، يليهما وادي قورصو على 2000 متر طولي ثم وادي بن عربية بدائرة الثنية على 2400 متر طولي، حسبما أوضحه المسؤول، مؤكّدا في المقابل أنّ عمليات مماثلة ستعرفها كلّ وديان الولاية بالتنسيق مع عدة أطراف. هذه العملية جاءت بقرار من الوالي محمد سلماني، الذي عقد الأسبوع الماضي، جلسة عمل بحضور مختلف القطاعات، لتدارس مخطّط عمل يخصّ استشراف حماية المدن من الفيضانات، حيث خرج اللقاء بتحديد مهمة كلّ متدخّل في الميدان، وتوّج بتحديد ميزانية خاصة من الولاية لتأطير هذه العملية، علما أن مصالح "اونا" كانت قد أجرت نهاية سبتمبر الماضي، حملة تطوعية لتنقية واديي طاطاريق وبومرداس، شملت تنقية المخرجين الشماليين للرافدين عند مصبهما نحو البحر، وسمحت العملية باستخراج كمية كبيرة من البلاستيك وبقايا النفايات التي تشكّل مصدر خطر حقيقي، لاسيما في فصل الأمطار حيث تعيق جريان المياه، ما قد يفضي لحدوث فيضانات وبالتالي تسجيل خسائر. كما تسجّل مديرية الموارد المائية مشروعا ضخما لإعادة تهيئة وادي بودواو وقناته وكذا وادي شريطة على مسافة 15.4 كلم، خصّص له غلاف مالي ب2.5 مليار دينار، إذ يوجد حاليا في مراحله الأخيرة، إلى جانب مشاريع أخرى تخصّ حماية الساكنة من أخطار الفيضانات بكل من بلدية برج منايل بغلاف مالي يقدر ب600 مليون دينار، شطره الأول من الإنجاز في انتظار إطلاق الشطر المتبقي. وكذا مشروع التنقية والتهيئة لوادي دلس بغلاف مالي مقدر ب526 مليون دينار حيث رفع التجميد، مؤخرا، عن إنجاز شطره الثاني، بالإضافة لمشروع حماية مدينة سيدي داود من الفيضانات بغلاف مالي مقدر ب400 مليون دينار فيه شطرين قيد الانجاز في انتظار انطلاق الشطر الثالث قريبا.