ظل مشروع إنجاز المقر الجديد لبلدية باب الزوار يراوح مكانه منذ سنوات بعدما أُنجز بنسبة تتعدى ثمانين بالمائة؛ فالمار على المكان يلاحظ تلك البناية المتكوّنة من طابق أرضي وطابقين علويين والتي لم تكتمل بعد وبقيت مجرد هيكل تسكنه العناكب، مثلما عبّر عن ذلك أحد المواطنين الذي وجدناه بمصلحة الحالة المدنية يتأمل السقف المهترئ الذي تتسرب منه مياه الأمطار. ‘'أوديفال" مطلوبة بحي رابية الطاهر رغم الصورة الجميلة التي رسمتها المساحات الخضراء والأشجار الباسقة بعمارات حي رابية الطاهر ببلدية باب الزوار، إلا أنها لم تكن بطريقة مدروسة، حيث صارت أشجار الكاليتوس وأخرى تعانق شرفات العمارات حتى بالطوابق العليا، حاجبة بذلك نور الشمس عن السكان، وحتى المساحات التي تكفّل السكان بتسييجها وغرسها بالنباتات التزيينية. وحسب بعض السكان فإن هذه الوضعية ترجع إلى سنوات عديدة، لم تحرك فيها السلطات البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء ساكنا، ويكاد زائر الحي عند الدخول من طريق الترامواي، لا يرى البنايات التي غطتها أغصان الأشجار الباسقة، ورمت بأذرعها كالأخطبوط نحو النوافذ والشرفات، حتى صار بعض السكان يكسرون بعض الأغصان كي يروا نور الشمس. وذكر أحدهم أن من محاسن هذه الأشجار أن السكان صاروا يستمتعون بزقزقات العصافير الطليقة التي تحط بالأغصان، مما يشعرهم بالراحة وكأنهم في بنايات فردية.