وجهت المصالح الولائية للحماية المدنية بسيدي بلعباس خلال الايام القليلة الماضية، وتزامنا مع فصل الشتاء، أزيد من 30 متشردا أغلبيتهم من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة إلى ديار الرحمة، ومراكز الطفولة المسعفة بالنسبة لفئة الأطفال، حيث يتم التكفل بهم بصورة حسنة. وفي هذا السياق، أكدت ذات المصالح أنها تنتشل يوميا حوالي خمسة متشردين من شوارع المدينة بغية إدراجهم ضمن مراكز الرحمة المدعمة بنفقات المحسنين والعمليات الخيرية لمختلف الجمعيات، التي تعكف على توفير جو ملائم لهذه الفئة المحرومة. ويسعى المسؤولون المحليون إلى رفع التحدي بهدف تحقيق نتائج ميدانية، بغرض إدماج فئة المتشردين مجددا ضمن الحياة الاجتماعية، بالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة والمتوفرة من منظور قلة مرافق الاستقبال مقارنة بعدد المتشردين المنتشرين عبر أحياء المدينة، وكذا غياب دور مديرية الشؤون الدينية في تفعيل ندوات تحسيسية قصد دفع المواطنين إلى تقديم المساعدات المالية والمادية لهذه الشريحة، لاسيما وأن الواقع يثبت أن جل المساعدات المقدمة للمعوزين تقتصر فقط على تلك النفقات الموسمية، موازة مع بعض المناسبات الدينية على غرار شهر رمضان المبارك أو الاحتفالات الوطنية كعيد الاستقلال وعيد الثورة. للإشارة، فإن برنامج هذه العملية سيتواصل إلى غاية نهاية شهر مارس المقبل كخطوة، للتقليل ولو نسبيا من ظاهرة التشرد.