إنطلقت أمس، عبر كامل التراب الوطني حملة التلقيح ضد فيروسي "نزلة البرد"و" الانفلونزا "لتدوم إلى غاية شهر ديسمبر المقبل . وأكد مصدر من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مصالحها وفرت أزيد من مليون و200 ألف وحدة موزعة حاليا على مستوى الصيدليات. وحسب ممثلة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلفة بملف الإنفلونزا فإن أولوية الاستفادة من التلقيح يبقى للأشخاص المسنين أي البالغين ما فوق ال65 سنة والأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة من الأطفال والكبار . والجديد بالنسبة لهذه السنة هو أن التلقيح قابل للتعويض لدى الضمان الاجتماعي بالنسبة لفئة المسنين والأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة. كما عرفت أسعار التلقيح ضد الزكام انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية بعد أن تكفل معهد باستور بالعاصمة بمهمة تعليب التلقيح بالجزائر. ويرى مدير المخبر الوطني للزكام في معهد باستور بالجزائر العاصمة الدكتور محمد درار، أن التلقيح ضد الإنفلونزا يعطي مناعة أكثر لجسم الإنسان موضحا أن التطعيم فعّال ويخفض خطر المضاعفات التي يتسبب فيها هذا الفيروس في فترة فصل الشتاء كما يخفض من معدل الوفيات من الإنفلونزا الذي يقدر ب 500 ألف حالة وفاة سنويا في العالم في حين يصاب أزيد من 15 بالمائة من الأشخاص بهذا الفيروس الناقل للأوبئة سنويا عبر العالم. وأشار المتحدث إلى أن حملة التطعيم التي انطلقت أمس ستشمل الحجّاج الذين ستتكفل بهم وزارة الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن تطعيم الحجاج يعتبر أفضل وسيلة لحمايتهم من أمراض أخرى على اعتبار أن معظمهم من كبار السن. ولمحاصرة هذا الفيروس الناقل للأوبئة اتخذت الجزائر الإجراءات اللازمة، حيث أكدت وزارة الصحة أن الكمية المتوفرة لموسم 2008 -2009 كافية لتلبية كل الطلبات وتقدر بأزيد من مليون و200 ألف وحدة. وتكلف من جهة أخرى الإصابات بفيروس الإنفلونزا أضرارا ضخمة للاقتصاد الوطني فبالإضافة إلى التكاليف الاستشفائية والتعويضات هناك انخفاض في الإنتاج، الأمر الذي أدى بالسلطات في الجزائر إلى إنشاء شبكة مراقبة خاصة منذ سنتين تعرف باسم مجموعة المراقبة الجهوية للإنفلونزا التي أثبتت نجاعتها في الميدان وتشمل ست ولايات هي الجزائر، بومرداس، البليدة، المدية، تيزي وزو، تيبازة . وقد كشفت هذه الهيئة أن ما يزيد عن المليوني شخص أصيبوا بفيروس الإنفلونزا خلال سنة 2007 . حسينة/ل