اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني، أول أمس، الحصار المضروب حاليا على قطاع غزةالفلسطيني بمثابة بداية لمخطط سياسي قد يؤدي إلى ضرب القضية العربية. وأكد خلال مهرجان تضامني نظمته حركته بقاعة حرشة حسان بالعاصمة وحضره ممثلون عن أحزاب ومنظمات وطنية وفصائل فلسطينية أن سياسة الإبادة الجماعية المنتهجة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عبر الحصار الجائر لقطاع غزة تعتبر "الخطر الداهم لابتلاع المنطقة كلها الذي بدأت شرارته تحرق أرض الإسراء والمعراج" . وشرح رئيس الحركة أمام الحضور برنامج حركته الخاص بدعم القضية الفلسطينية في عدة نقاط متعلقة أساسا بترسيخ الثقافة والقضية الفلسطينية في ثقافتنا" و"تعليم أبنائنا تاريخ فلسطين" و "إشراك الجميع في القضية الفلسطينية بشتى الطرق" والقيام بجمع تبرعات لفائدة الشعب الفلسطيني. ودعا وهو يتساءل عن سكوت المجتمع الدولي قاطبا عما يحدث في قطاع غزة، الدول العربية والإسلامية على الخصوص إلى تقديم الدعم إلى الشعب الفلسطيني، منددا بتمادي إسرائيل في انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني. وذكر رئيس حركة مجتمع السلم في تدخله بالعلاقة الموجودة بين كفاح الشعبين الجزائري والفلسطيني منددا في نفس الوقت بالمؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني عبر إذكاء نار الفتنة بين الإخوة، داعيا الفرقاء الفلسطينيين إلى "التلاحم وتوحيد الجهود لتقوية المقاومة ضد الكيان الصهيوني" . من جهته اعتبر السيد "أبو احمد" ممثل حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أن الثورة الجزائرية تعد "المدرسة الأولى للمقاومة والنضال والجهاد " مؤكدا أنها قدمت دروسا كثيرة في الصمود والتصدي للاستعمار يستلهم المقاومون الفلسطينيون العبر منها في مقاومتهم للقوة العسكرية الإسرائيلية". وأشار إلى أن كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي والتضحيات الجسيمة التي قدمها يبقى دائما "نموذجا" يحتذى في كل أنحاء العالم مضيفا في السياق أن الحصار المفروض على غزة "قد عزز من عزيمة الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح من أجل السيادة وقد يؤدي مستقبلا إلى انفجار ثورة عارمة" . من جانبه؛ أوضح ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السيد صلاح محمد أن ما يحدث في قطاع غزة هو "حرب إبادة جماعية" ضد مليون ونصف مليون محاصر من أبناء الشعب الفلسطيني. وذكر المتحدث أن المبادرات السلمية التي "تتحجج بها بعض الأنظمة قد سبقتها الإدارة الصهيونية بممارستها الجائرة ولم تستطع المؤسسات الفلسطينية ولا الإقليمية حمايتها" وصارت هذه الممارسات "تهدد أمن المنطقة العربية كلها أمام صمت مطبق وتهاون مخز وغموض وتردد لم يعد لها أية مبررات أمام العنجهية الصهيونية" . من جهتهم شدد ممثلو كل من حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حزب العمال وحركة النهضة على ضرورة حل كافة الخلافات بين الفرقاء الفلسطينيين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فعليا من اجل الوقوف في وجه كافة المحاولات الإسرائيلية لكسر شوكة المقاومة "التي ستستمر رغم كل شيء إلى غاية تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف" .