أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن قرار مسح ديون الفلاحين المقدرة ب41 مليار دينار، المعلن عنه من طرف رئيس الجمهورية، ستكون خلال الأيام القادمة، وأوضح أن هذه العملية تتكفل بها المصالح المختصة لوزارة المالية بالتنسيق مع البنوك المعنية• وأشار بن عيسى، بمناسبة رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني، أول أمس الخميس، أن البذور الرديئة من القمح اللين المنتجة على مستوى ولاية سيدي بلعباس، هي السبب في رفض التعاونيات تخزينها، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة تحديث وعصرنة إنتاج الحبوب• وقال إن المعطيات الحالية تشير إلى أن موسم إنتاج الحبوب إيجابي، وأوضح أن معدل الإنتاج يندرج في إطار سياسة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة، حيث يجري التفكير في تحويل ثلثي المساحات المزروعة للحبوب• وأوضح بن عيسى أن بعض عمليات بيع الفلاحين المنتوج إلى الموالين منحصرة في بعض المناطق، وأن الدولة حريصة على تنظيم هذا النشاط أكثر في المستقبل من خلال الاهتمام أكثر بالدواوين الخاصة بالحبوب التي هي سلعة واسعة الاستهلاك بالجزائر• وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على هامش الأشغال، عن إنشاء ديوان مهني للخضر خلال الأيام المقبلة و''إمكانية'' إنشاء ديوان مماثل خاص باللحوم• وأكد أن إنشاء هذين الديوانين سيتم ''في أقرب الآجال''• ويتمثل دورهما في ''المساهمة في تدعيم وتعزيز آليات ضبط السوق المحلية، على غرار الديوان المهني للحليب والديوان الجزائري المهني للحبوب''• وقد قامت السلطات العمومية خلال شهر جويلية 2008 باستحداث آلية لضبط المنتجات الزراعية واسعة الاستهلاك ''سيربالاك'' بهدف تخزين منتوج البطاطس• وستطبق أيضا على منتوجي الثوم والبصل خلال العام الجاري• وإضافة إلى امتصاص المنتوج الإضافي، تعمل آلية ''سيربالاك'' على حماية مصالح الفلاحين وعرض الكميات المخزنة في السوق في الوقت المناسب حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين• وقد سمحت هذه الإجراءات بتطوير وبعث ديناميكية صناعة التبريد، حيث تمكن قطاع الفلاحة من استغلال حوالي 400 ألف متر مربع لم تكن مستغلة من قبل• وأكد على صعيد آخر، أن الحملات الخاصة بمكافحة الجراد قد أطلقت في المناطق الجنوبية للبلاد، وكانت ولاية الجلفة من بين المناطق التي استفادت من عملية إبادة الجراد المهاجر• وأشار إلى أنه تم تشغيل نظام اليقظة المضاد للجراد، بما في ذلك المعهد الوطني لحماية النباتات، الذي يراقب التطورات التي تسجلها هذه المناطق ومناطق أخرى• وأضاف أن إجمالي هذه الثروة الحيوانية قدر ب 290 ألف رأس، موزعة على 17 ولاية صحراوية وسهبية، تمس بصفة مباشرة 8 آلاف شخص من مربين ورعاة و50 ألف شخص بطريقة غير مباشرة• وفي رده على سؤال يتعلق بتربية الإبل، كشف عن مشاريع لإحصاء عدد الإبل في المناطق الصحراوية والسهبية، وتم بموجب ذلك إنشاء وحدات خاصة لتربية الإبل لامتصاص البطالة في المناطق الصحراوية والعمل على تشجيع المربين باستحداث مستثمرات صغيرة خاصة بمنتجات هذه الثروة من لبن ولحوم ووبر• وأضاف أن وزارته سترافق وستدعم كل المشاريع المقترحة الهادفة إلى تحسين تكاثر الإبل وتثمين منتجاتها، موضحا أن الدولة ستتكفل بكل ما يتعلق بالحماية، بينما يقوم الفاعلون على المستوى المحلي باقتراح مشاريع جوارية•