نظم، المكتب المحلي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بولاية سطيف، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي لحشامة، تنديدا بظروف العمل التي وصفت ب»المزرية» لمستخدمي القطاع، ك»انعدام الإمكانيات اللازمة وغياب الظروف الأمنية التي باتت تشكّل خطرا محدقا على الأطباء وشبه الطبيين، في ظل استمرار مسلسل الاعتداءات الجسدية على الأطباء أثناء تأدية مهامهم»، كان آخرها تعرض زميل لهم داخل المركز الصحي فارماتو، لاعتداء جسدي أثناء عمله من قبل أحد المواطنين. تضمنت لائحة المحتجين، التي سلمت نسخ منها إلى مدير المؤسسة ومدير الصحة بالولاية وكذا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي والسلطات الأمنية، توفير الظروف الأمنية داخل المراكز الصحية، من خلال برمجة دوريات لأعوان الأمن الوطني أو تعيين أعوان يعملون بشكل دائم داخل هذه المؤسسات الصحية، كما هو معمول به في الأسواق التجارية والمؤسّسات التي تستقبل مواطنين. وحسب الدكتورة زروق كلثوم، رئيسة المكتب الولائي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالولاية، فإن دوافع الإقدام على تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية، أملتها ظروف كثيرة لاسيما الأمنية التي انعكست سلبا على مهام هذه الفئة من الموظفين العاملة بنظام المداومة الليلية التي باتت عبارة عن هاجس للأطباء وكل العاملين خلال الفترة الليلية، آملة، تضيف محدثتنا، أن تأخذ السلطات المعنية انشغالاتهم بجدية، تفاديا لأي تداعيات أو تجاوزات أخرى.