انتقدت النقابة الجزائرية لشبه الطبي بولاية معسكر في تصريح لمراسل «المساء»، تواصل مسلسل الاعتداءات المتكررة ضد موظفي الصحة العمومية من الطاقم الطبي وشبه الطبي خلال ممارسة مهامهم بمختلف المؤسسات الطبية بالولاية. وأمام استفحال هذه الظاهرة دعا السيد عمر سكار، رئيس المكتب الولائي للنقابة المذكورة، إلى تحسين ظروف العمل؛ من خلال تعزيز التدابير الأمنية بالمؤسسات الصحية، خاصة أثناء المداومة الليلية التي تكثر فيها مثل هذه الاعتداءات. يعود آخر اعتداء تعرّض له أحد موظفي الصحة العمومية أثناء مزاولته مهامه بالولاية، إلى نهاية الأسبوع المنصرم، الذي شهدت وقائعه مصلحة الاستعجالات بمستشفى عبد القادر شلابي بمدينة تيغنيف (20 كلم عن معسكر)، إذ أقدم شاب يبلغ من العمر 36 سنة كان مرفقا بزوجته، على الاعتداء على طبيب المناوبة. وقبلها تعرّض رئيس مصلحة العيادة متعددة الخدمات ببلدية بوحنيفية (20 كلم عن معسكر)، هو الآخر، في وضح النهار، لاعتداء من قبل مواطن تسبب له في أضرار في الوجه. وكشف السيد عمر سكار عن العديد من حالات الاعتداء التي يتعرض لها الطاقم الطبي من أطباء وشبه الطبي، والتي تحولت حسبه إلى مصدر للقلق، يتطلب تدخلا عاجلا؛ لما لها من آثار سلبية على نفسية الطاقم الطبي خاصة، والصحة العمومية عامة. ولمواجهة هذه الظاهرة، دعا السيد سكار إلى إعادة النظر فيما يخص الأمن والاستقبال في جميع المرافق الصحية العمومية، لتمكين الطاقم الطبي من العمل في مناخ آمن ومنظم؛ لضمان التشخيص والعلاج النوعي للمرضى. وكشف نفس المصدر أن قطاع الصحة بالولاية يعاني من نقص حاد في الطاقم شبه الطبي خاصة القابلات، وهو الخبر الذي أكدته مديرية الصحة والسكان في تقريرها الأخير، مضيفة أن عدد موظفي شبه الطبي يقدَّر ب 3178؛ بمعدل موظف واحد لكل 299 نسمة. ولم يُخف رئيس المكتب الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي بمعسكر، ارتياحه لحل العديد من المشاكل التي كان يعانيها موظفو القطاع منذ تنصيب المدير الجديد بعد فتحه أبواب الحوار مع مختلف الشركاء، مضيفا أن العراقيل الأخرى المطروحة لاتزال على طاولة الحوار. ❊ ع. ياسين