استفاد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية من غلاف مالي قدره 719 مليار سنتيم، الهدف منه إعادة بعث واحياء العديد من الحرف التقليدية الآيلة إلى الزوال، كما هو الشأن بالنسبة للغزل والصناعات الجلدية والدباغة والنحاس. وقصد إعادة البعث الجدي لهذا القطاع الحيوي والهام الذي يمكن من استحداث فرص عمل كثيرة، قامت مديرية القطاع بتحضير برنامج تكويني لفائدة 34 شابا من أصحاب وحملة المشاريع ذات الصلة بهذا القطاع، حيث تم تنفيذ هذه الفكرة وتجسيد هذه المبادرة بالتعاون مع مسؤولي مركز التسهيل بوهران، الذي يعمل منذ إنشائه على الاهتمام بكامل المشاريع الشبانية الهادفة الى استحداث الثروة وفتح مجالات العمل وفرص التكوين لفائدة الشبان المؤهلين من اصحاب المشاريع الهادفة في مجال الصناعات التقليدية ومختلف الحرف الاخرى، علما بأن مجمل مشاريع الحرف تنطلق بداية من التكوين ثم التوجيه.. علما بأنه تم الى حد الآن دراسة وقبول 230 ملف لاستحداث اكثر من 500 منصب شغل دائم، خاصة وأن مركز التسهيل الموجود مقره بوهران والذي يغطي بتوجيهاته كامل ولايات الجهة، الغربية لا يكتفي بالتكوين فقط، بل يتجاوزه الى مجال مرافقة الشاب ومشروعه الى غاية النجاح فيه وتجسيده ومباشرة الإنتاج الفعلي ودخول السوق. يذكر بالمناسبة، أنه تم من خلال نشر هذه الحرف التقليدية وجمهرتها، إنشاء 31 مؤسسة صغيرة، في الوقت الذي توجد فيه 17 مؤسسة صغيرة اخرى قيد الإنشاء ليصل عدد مناصب الشغل المحققة إلى 1650 منصب عمل حقيقي ودائم. أما عن تمويل هذا البرنامج، فقد تم تخصيص غلاف مالي خاص به يعادل 119 مليار سنتيم يساهم فيها الصندوق الوطني للضمان بنسبة 41?، في حين يبقى من المهام المنوطة بالمديرية الولائية الوصية، العمل على تحقيق خلال سنة 2009، المساهمة في انجاز 56 مؤسسة صغيرة اخرى، الأمر الذي يمكن من استحداث 4250 منصب شغل دائم.. علما أن هذا البرنامج يتم تمويله من طرف الوزارة الوصية، التي خصصت له غلافا ماليا يقدر ب 600 مليار سنتيم على المستوى الجهوي.