استضاف منتدى "صدى الأقلام" أول أمس، جمال سعداوي، لقراءة نصّه المسرحي الذي يحمل عنوان "القصائد التي احترقت"، وبدا من خلال قراءته ممثلا يحاول ترجمة النص إلى حركات وأصوات كان يؤديها بأداء مسرحي. بعد وقفة ترحم على روح شهداء غزة الذبيحة، وبعد الحديث عن القدس ورمزيّتها في أن تكون عاصمة للثقافة العربية، قدم منشط هذا اللقاء عبد الرزاق بوكبة كلمة عرف فيها بهذا الكاتب الشاب وبأهمية مثل هذه اللقاءات الفكرية والفنية التي من شأنها تنشيط المشهد الثقافي الجزائري، يتناول نص "القصائد التي احترقت" أحداثا مرتبطة بشخصيات متناقضة ومختلفة الاتجاهات والأهواء فهناك شخصية مثلا ترى الواقع كما هو بكل متناقضاته وسلبياته لذلك ترى أنه يجب التأقلم معه، بينما الشخصية المضادة ترى أنه يمكن تغيير هذا الواقع، يحدث الصدام وتتعرض الشخصية الثانية للقهر والملاحقة والمساومة والسجن الذي دون جدوى وهنا تقتنع الشخصية الأولى بمبادئ التغيير وأفكاره بعد فترة مخاض وجدل وصراع نفسي حاد، وعندما يدخل معمعة العمل من أجل هذا التغيير نحو الأفضل يغتال وهنا يسدل الستار على المسرح ويخرج الدم ليملأ الخشبة. للتذكير فإن جمال سعداوي ابن ور?لة، شغل عدة مناصب، منها مستشارا ثقافيا، واستاذا بالمعهد العالي لتأطير الشباب، وهو خريج مدرسة برج الكيفان للفنون الدرامية تحصل على عدة جوائز منها أحسن مخرج مسرحي عام 2001 بواد سوف.