استفادت بلدية عين عباسة الواقعة بالجهة الشمالية الغربية لولاية سطيف خلال السنة المنقضية، من مشاريع عديدة في مجال النشاط الرياضي، من شأنها تحريك، وبعث الرياضة بهذه المنطقة المعزولة المعروفة بتضاريسها الجبلية، وكسر الملل والروتين بين المقاهي في لعبة «الدومينو»، الذي ظلّ يطبع يوميات أبناء المنطقة لعقود من الزمن. شهدت بلدية عين عباسة إحدى أقدم بلديات ولاية سطيف، شهدت في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال المشاريع المنجزة التي استفادت منها في مختلف البرامج، والتي من شأنها دفع وتيرة التنمية بها، لاسيما قطاع الشباب والرياضة الذي ظل يشكّل عقبة في وجه المسؤولين مع انعدام المرافق الشبانية، التي من شأنها القضاء على الفراغ الرهيب الذي يُعدّ السمة المميزة ليوميات شباب البلدية. فبعد سنوات عجاف أخذت بلدية عين عباسة نصيبها من المرافق الشبانية، حيث خصص القائمون على قطاع الشباب والرياضة، أغلفة مالية معتبرة، وُجّهت لتجسيد العديد من المشاريع، تم توطين اثنين منها بمنطقة مقرس الجبلية، ويتعلق الأمر ببيت ومخيم للشباب، الأول بطاقة استيعاب 120 سريرا، والثاني ب 50 سريرا، وهما المشروعان اللذان سيغيران لا محال من وجه المنطقة، ويجعلان منها منطقة سياحية بامتياز. كما استفادت البلدية في إطار البرامج القطاعية، من ثلاثة ملاعب جوارية بكل من قرية البطحة وشعبة شرفة وعين عباسة مركز، كان لها انعكاس إيجابي وسط أبناء المنطقة من فئة الشباب، الذين كانوا يقضون أوقات فراغهم في التنقل بين المقاهي ولعبة «الدومينو»، ويُجبرون على قطع مسافات طويلة أو اتخاذ بعض المراعي والبساتين كمساحات لهوايتهم ولعبتهم المفضلة؛ كرة القدم. وبالإضافة إلى عملية استكمال المركّب الجواري بالبلدية هذا المشروع الذي طالما ظل يشكل حلما بعيد المنال بالنسبة لأبناء المنطقة، عرفت السنة المنقضية رفع التجميد عن مشروع القاعة نصف أولمبية متعدّدة الرياضات، التي انطلقت بها الأشغال مطلع سنة 2010 قبل أن تطالها سياسة التقشف، التي كان لها الأثر السلبي على العديد من المشاريع. وحسب السيد عزيز طاهير مدير الشباب والرياضة بالولاية، فإنّ هذا المشروع أعيد بعثه مجددا، وتغطية ملعبين جواريين بالعشب الاصطناعي بكل من قرية الخربة وطاكوكة، من شأنه بعث الحركة الرياضية بهذه المنطقة الجبلية السياحية، وقد كلفا خزينة الدولة مبلغا ماليا قارب 23 مليار سنتيم. تجدر الإشارة إلى أن وزير الشباب والرياضة الأسبق الهاشمي جيار في زيارته للولاية سنة 2010، أمر بإنجاز وتجسيد مركز وطني لتدريب الفرق الرياضية الوطنية بجبل مقرس، لجعله قطبا سياحيا ورياضيا وقبلة للرياضيين بالنظر إلى خصوصيات المنطقة المتواجدة على علو يفوق 1800 على سطح البحر، وتربعها على مساحة تزيد عن 1500 هكتار. ويضم المركز ملعبين من العشب الطبيعي وقاعة رياضية ومسبحا أولمبيا، بالإضافة إلى إقامة ب 300 سرير ومسلك خاص بالعدو الريفي.