تطلبت المشاريع التنموية المتأخرة في قطاع الموارد المائية بمعسكر هذه المرة، التدخل المباشر للأمين العام لوزارة الموارد المائية، الذي لم يُخف اندهاشه في خرجته الميدانية بالولاية الأربعاء الماضي، من نسبة تأخر أشغال الإنجاز التي دفعته إلى مطالبة المؤسسات المكلفة بالإنجاز والسلطات المحلية، بالانتهاء من المشاريع في أقرب الآجال؛ للحد من مشاكل تذبذب تموين المواطنين بمياه الشرب، والفلاحين بمياه السقي. ففي بلدية المحمدية، تمت معاينة مشروع إنجاز محطة تصفية المياه الذي فاقت مدة أشغاله كل التوقعات، والذي انطلق في 13 نوفمبر 2013 بقيمة مالية تفوق 1,4 مليون دينار؛ حيث حُددت مدة إنجازه آنذاك ب 19 شهرا، ولايزال المشروع يرفض أن يرى النور، الأمر الذي دفع بممثل وزير الموارد المائية، إلى تشديد اللهجة تجاه المقاولة، ومطالبتها بالانتهاء من أشغال الإنجاز مع نهاية شهر جوان المقبل. وبنفس المنطقة تم التطرق لمشروع تهيئة المحيط المسقيّ هبرة، الذي يعرف هو الآخر تأخرا كبيرا في حصته الأولى، التي عجزت المؤسسة المكلفة بها عن إنهائها في آجالها المحددة ب 14 شهرا منذ الانطلاق في أشغالها شهر مارس 2014، وبعد مرور خمس سنوات إلا أن أشغال الإنجاز لا تتعدى، حسب مصادر من مديرية الموارد المائية، 60 بالمائة. وأمام هذه الوضعية التي تثير الكثير من التساؤلات، أمهل الأمين العام لوزارة الموارد المائية مسؤولي الديوان الوطني للسقي، مدة ثلاثة أشهر للانتهاء من أشغال الحصة الأولى من المشروع مع وضع أنابيب جر المياه والانطلاق في التجارب. وببلدية بوحنيفية تم الوقوف على مشروع يعاني هو الآخر من أعراض التأخر، ويتعلق الأمر بمشروع تحويل مياه سد بوحنيفية إلى سد فرقوق الذي انطلقت أشغاله في 23 أكتوبر 2017، وحُددت مدة إنجازه ب 30 شهرا، بغلاف مالي قدره 6,4 ملايير دينار، إذ لا تتعدى أشغال إنجازه في الوقت الحالي نسبة 06 %، وهو التأخر الذي كثيرا ما أثار استياء فلاحي المناطق المحاذية لمجرى الوادي. وببلدية عين فراح تمت معاينة سد واد تحت؛ حيث تمت مطالبة المقاولة المكلفة بأشغال ربط بلديات وادي الأبطال، عين فراح وسيدي عبد القادر بن جبار بالرفع من وتيرة الأشغال، لتموين الساكنة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من السد بحلول شهر مارس 2019.