أوضح وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أن إمكانية استغلال السدود و المسطحات المائية و البحيرات في النشاطات الرياضية و الترفيه الملاحي , ليست مقتصرة على السدود الثلاثة بولايات ميلة , تيزي وزو و تيبازة , مشيرا ,خلال ندوة صحفية ختم بها زيارته التفقدية لولاية معسكر يومي الأربعاء و الخميس , إلى أن القائمة الأولى للسدود التي حظيت بهذه الوظائف - بشكل قانوني - اشتملت على سد بني هارون بميلة , سد تاكسبت بتيزي وزو و سد بوكردان بتيبازة , مبررا هذا الاختيار بعدة عوامل أبرزها أن هذه العملية تمت في إطار التعاون مع شريك أجنبي "فرنسي" سبق له تهيئة مثل هذه الفضاءات في بلده , فضلا عن أن الدراسات الخاصة بالمنشآت التي تتطلبها الوظيفة الجديدة لهذه السدود كانت متقدمة , مؤكدا أن القائمة تبقى مفتوحة لاحتواء سدود أخرى عبر الوطن و أن القرار في ذلك يعود للجنة الوطنية التي ستنصب قريبا , ملاحظا أن هذه التجربة الأولى ستسمح بالتحكم في الدراسات و في تحديد دفتر الشروط الذي من شأنه الحفاظ على المحيطات المائية من كل نشاط مضر بالبيئة و محيطها . و لم يستبعد الوزير أن يستفيد سد بوحنيفية بولاية معسكر من مشروع يؤهله لاستقبال هياكل لتطوير النشاطات الرياضية و الترفيه الملاحي , بحكم الطابع السياحي للمدينة . وكان وزير الموارد المائية , قد أمر خلال تفقده لبعض مشاريع قطاعه , بفتح تحقيق يتولاه خبراء في الري , لتشخيص شبكة توزيع المياه بعاصمة الولاية معسكر , و تحديد سبب عدم تحسن تموين المواطنين بالماء , رغم التجديد الكلي (130كلم) لشبكة التوزيع ,و مضاعفة حصة المياه المخصصة للمدينة ,و دعم طاقات التخزين . معلنا في نفس الوقت عن برنامج استعجالى لتحسين تموين سكان بلديات الولاية بالمياه , قوامه 5000 متر طولي من الآبار برخصة مالية قدرها 500مليون دج , أي ما يعادل 16 تنقيبا لفائدة 8 بلديات . هذا في انتظار الانتهاء من ربط معسكر بتحويلات مشروع "الماو" و محطة تحلية مياه البحر بالمقطع , الذي سيمد الولاية ب122 ألف متر مكعب يوميا من المياه لصالح 11 بلدية (شمالية ) بما فيها معسكر مع نهاية 2015 , على أن تستفيد 15 بلدية أخرى جنوب شرق الولاية من حصة مماثلة مع بداية 2018 . و عندئذ ستخصص المياه السطحية في سدود الولاية بما فيها سد "وادي تحت" قيد الإنجاز و سد هونت المبرمج إنجازه ضمن الخماسي الجديد , للسقي الفلاحي , بالإضافة إلى المياه المرسكلة بمحطات معالجة المياه المستعملة , حسب الاستراتيجية التي استعرضها الوزير بالمناسبة و اعتبر ولاية معسكر أبرز نموذج لها . ****انتقاد تأخر سلت سد بوحنيفية من الأوحال و من أبرز محطات هذه الزيارة الوزارية , مشروع إزالة 6 ملايين متر مكعب من أوحال سد بوحنيفية بكلفة مبلغها 126 مليار سنتيم ,حيث انتقد الوزير التأخر في وتيرة الأشغال إذ لم يسلت بعد 30 شهرا من انطلاقها سوى 1,1 مليون متر مكعب , و رغم ذلك فقد وعد مسؤول الشركة المنجزة "هيدرودراقاج" بإتمامها خلال الأشهر العشرة المتبقية من الآجال التعاقدية . بينما هدد الوزير بعدم إسناد أي مشروع لذات المؤسسة في حالة عدم احترام تعهداتها , مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأوحال تغمر 12% من الطاقة التخزينية الإجمالية لسدود الوطن . و نفس الانتقاد خص به الوزير مجمع الشركات المنجزة لسد "وادي تحت " ببلدية عين فراح و التي لم تنجز سوى 40% من المشروع , ليتعهد مسؤولوها بإكماله خلال 10 أشهر المتبقية من الآجال التعاقدية الممددة أصلا بنفس المدة , علما أن السد لا تزيد طاقته التخزينية عن 7ملايين متر مكعب وموجه لتموين 8000نسمة من سكان وادي الأبطال و عين فراح بماء الشرب وكذا سقي 500 هكتار من محيط قشوط المسقي الذي اطلع الوفد الوزاري على سير الأشغال لإعادة الاعتبار له برخصة مالية قدرها 50 مليار سنتيم . كما أشرف الوزير ببلدية غريس على انطلاق مشروع تحويلات سد ويزغت نحو سهل غريس بهدف إنشاء محيط مسقي جديد يتربع على 5000ه في مرحلة أولى قابلة للتوسيع إلى 12ألف ه , و هي العملية التي رصدت لها الدولة 300 مليار سنتيم و حدد أجل إنجازها ب15 شهرا على أكثر تقدير . معالجة المياه المستعملة , كان لها حضور ملحوظ في برنامج الزيارة بكل من المحمدية , مطمور , ماوسة , تيغنيف و الكرط , لمعاينة محطات و أنظمة لمعالجة و تصريف المياه المستعملة , علما أن ولاية معسكر تتوفر على 16 محطة من هذا النوع تعالج يوميا أكثر من 45 ألف متر مكعب من المياه المستعملة ستوضع في خدمة الري الفلاحي .