أكد مدير الصحة لولاية تيزي وزو، البروفسور عباس زيري، أن كل الإمكانيات جاهزة والظروف موفرة لضمان انطلاق عملية استغلال مركز مكافحة السرطان، الذي تجري أشغال إنجازه بمنطقة ذراع بن خدة، حيث ينتظر بداية استقبال ومعالجة المرضى اليوم الخميس، بعدما تم تجهيز عدة مصالح لضمان تكفل جيد بالمصابين بهذا المرض الخبيث، في حين حدد تاريخ الاستلام الكلي لهذا المرفق الصحي الهام في أواخر ماي المقبل. أضاف البروفسور عباس زيري، أن مركز مكافحة السرطان الذي حظيت به تيزي وزو، تمت مباشرة أشغال إنجازه سنة 2011، حيث واجه المشروع عدة عقبات ومشاكل حالت دون استلامه في المواعيد المحددة، مؤكدا أن قطاع الصحة في الولاية، بذل جهودا جبارة لضمان استلامه، لاسيما أن الدولة وضعت مبالغ مالية كبيرة لإنشائه، بلغت قيمتها 9.7 ملايير دينار، مضيفا أن المهم الآن، أن يرى المركز النور أخيرا، ومباشرة علاج المرضى اليوم الخميس. ذكر البروفسور أن المركز الذي يتسع ل140 سريرا، يتربع على مساحة قدرها 39 ألف متر مربع، سيتم استغلال كمرحلة أولى، خمسة مصالح تم الانتهاء من تجهيزها، منها مصلحة المعالجة بالإشعاع، مستشفى يومي للعلاج بالإشعاع للكبار والصغار، مصلحة الفحوصات التي تضم أكثر من 20 مكتبا مجهزا، الصيدلة وغيرها، حيث سيتم التكفل بحالتين مرضيتين لامرأة مصابة بسرطان الثدي ورجل مصاب بسرطان البروستات، سيخضعان للعلاج بالإشعاع بعدما قاما بكل الفحوصات اللازمة، تحت إشراف فريق طبي متخصص في علم الأورام ومكون في المجال. مضيفا أن مصلحة المعالجة بالإشعاع كبيرة ومدعمة بكل التجهيزات ذات التكنولوجية الحديثة والعالية. ذكر زيري في سياق متصل، أن بداية عمل مركز مكافحة السرطان سيكون بنحو 200 عامل من أطباء، أخصائيين، ممرضين وغيرهم، تم إخضاعهم لتكوينات في مجال التكفل بمرضى السرطان في عدة مستشفيات من الوطن، على غرار مستشفى عين النعجة، تيزي وزو، عنابة وغيرها، والتكوين متواصل لضمان اكتساب الفريق الطبي خبرة أكثر، والتحكم في تقنيات العلاج، بغية تمكين المرضى من الاستفادة من خدمات صحية في المستوى. طمأن مدير الصحة بأن أشغال تجهيز المصالح الأخرى، منها مصلحتي أمراض الدم والجراحة وغيرهما، جار، حيث حظي القطاع بميزانية أخرى لاقتناء التجهيزات اللازمة التي تم استلام بعضها، في حين أن البعض الآخر في طور الاستلام، ليكون بذلك مركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة جاهزا للاستلام الكلي في أواخر ماي المقبل، مؤكدا أنه في حال تم تجاوز هذا التاريخ ولم تلتزم المؤسسة المكلفة بالمشروع، سيتم تسليط عقوبات ضدها. اعترف زيري بأهمية هذا المشروع الذي ينتظره المرضى بفارغ الصبر في الولاية، حيث يستعجلون استلامه. مؤكدا حرصه على الوفاء بالتزاماته إزاء المواطنين وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، الذين شددوا على ضرورة الاستعجال في إنهائه، ليفتح المركز أبوابه من أجل استقبال المرضى ووضع حد لمعاناتهم في التنقل إلى ولايات أخرى بهدف العلاج، حيث قال، إنه بفضل المصالح المختلفة التي يتوفر عليها المركز، والتجهيزات الحديثة، يمكنه بلوغ معالجة 150 مريضا بالسرطان يوميا بالإشعاع، وسيتم التكفل بمرضى تيزي وزو وولايات البويرة، بجاية، بومرداس وجزء من العاصمة. أعقب البروفسور بالقول، إن مرضى تيزي وزو الذين يتابعون علاجهم بمركز "بيار وماري كوري" في العاصمة، سيتم تحويلهم تدريجيا نحو مركز ذراع بن خدة، مشددا على العمل لتفادي تسجيل أي إجحاف في حق المرضى، سواء من داخل الولاية أو القادمين إليها.