كشف البروفسور عباس زيري مدير الصحة بولاية تيزي وزو، عن استلام جزئي لمركز مكافحة السرطان الذي تجري أشغال إنجازه بذراع بن خدة (غرب الولاية)، حيث ستفتح كل من مصلحة الإشعاع والمستشفى اليومي أبوابهما قريبا في انتظار إنهاء كل الأشغال في أكتوبر، علما أن المركز حقق تقدما بنسبة 90 بالمائة، مؤكدا حرص القطاع على توفير خدمات صحية في المستوى، والتكفل الجيد بالمصابين بهذا المرض الخبيث. خلال زيارة رئيس المجلس الشعبي الولائي يوسف أوشيش مركز مكافحة السرطان لذراع بن خدة، قال البروفسور زيري إن المؤسسة البرتغالية المكلفة بإنجاز المركز، تعهدت باحترام آجال استلام المشروع الذي يُنتظر استغلال جزء منه بعد فترة في انتظار إنهاء كلي للأشغال في شهر أكتوبر. ويمكن بذل جهد أكثر لاستلامه قبل ذلك، موضحا أنه سيتم فتح المركز جزئيا، حيث يُنتظر كخطوة أولى، فتح خلال السداسي الأول لسنة 2018، المستشفى اليومي ومصلحة العلاج بالأشعة التي حققت نسبة 98 بالمائة، علما أن 3 أجهزة مسرّعات خطية ذات تكنولوجية عالية متواجدة بالمركز حاليا. ويمكن بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر بداية التكفل بعلاج المرضى، الذي يمكن أن يصل إلى نحو 150 مريضا يوميا، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي الموجه إلى المركز موجود ومكوّن وجاهز لمباشرة العمل، في انتظار إنهاء كل الأشغال للسماح للمرضى باستغلاله والاستفادة من خدماته إلى حين تسليمه كلية. وأضاف زيري أن مشروع مكافحة السرطان لذراع بن خدة الذي يتّسع ل 140 سريرا الذي حظيت به الولاية، هو مكسب هام ومشروع ضخم ذو طابع وطني، يجعل الولاية معيارا وطنيا في مجال التكفل بالمصابين بالسرطان، وقطب امتياز في عملية التكفل بالمرضى، حيث سيضع المركز حدا لمعاناة المرضى بالولاية، الذين يضطرون للتنقل إلى الولايات المجاورة خاصة العاصمة والبليدة، على اعتبار أنه سيضمن التكفل بمرضى تيزي وزو إضافة إلى مرضى ولايات أخرى، مؤكدا على أن تيزي وزو ستصبح قطبا صحيا بامتياز بفضل مختلف المرافق والمؤسسات الصحية المبرمجة بتراب الولاية، منها المسجلة قيد الإنجاز وأخرى تنتظر انطلاق أشغالها إضافة إلى عمليات التهيئة التي مست قاعات العلاج، بدون نسيان مرافق أخرى بحاجة إلى تهيئة، والتي تم تحويل ملفها إلى الوزارة الوصية، بغية تحرير ميزانية تسمح بإعادة تهيئتها وتمس البنايات والتجهيزات. وتم طلب منح ميزانية مليار و300 مليون دج للتكفل بالعملية. المشروع الذي طال أمد انتظاره من طرف المواطنين منذ سنوات لأسباب مختلفة، تم بعث أشغاله، حيث ضغطت مديرية الصحة على المؤسسة البرتغالية المنجزة لمضاعفة الجهود ووضع إمكانيات بشرية ومادية أكثر. كما سوّت مديرية الصحة المشاكل المالية المتعلقة بالمؤسسة، حيث قُدّرت الوضعية المالية الأولى ب 380 مليون دج. كما منحت الحكومة ميزانية أخرى قدرها 700 مليون دج للتكفل بالأشغال المتبقية لضمان إنهاء كلي للمشروع ووضعه حيز الخدمة، يضيف زيري، مؤكدا تجربة الصباغة في انتظار مباشرة إنجازها والانتهاء منها بعد شهرين. كما انتهت أشغال إنجاز خزان مائي ومركز لتحويل الطاقة وشبكات الصرف، في حين تأخرت عملية إنجاز الشبكات والطرق، إذ تم فسخ العقد مع المؤسسة الأولى، واختيار أخرى محلها باشرت الأشغال. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو يوسف أوشيش، إنّ هناك عدة مرافق صحية في حالة تدهور متقدمة بالولاية. وقبل التفكير في مرافق جديدة يجب التركيز والاهتمام بالموجودة؛ "الخرجات الميدانية للاطلاع على أوضاع هذه المرافق أثبتت حاجتها للتهيئة؛ مثلا عيادة ماكودة، تاقة آيت يحي وغيرهما"، مؤكدا على أهمية رد الاعتبار للمؤسسات الصحية الموجودة، التي من شأنها التقليل من الاكتظاظ الذي يعاني منه المستشفى الجامعي والمؤسسات العمومية الاستشفائية، ومضيفا أن هناك مشاكل بقطاع الصحة، إذ يعاني المواطن الكثير منها يوميا في مجال التكفل، داعيا إلى العمل على تحسينها لضمان خدمات صحية في المستوى، خاصة على مستوى المرافق الموجودة. وأضاف أن هذه الخرجة تندرج ضمن خرجات المجلس نحو المشاريع الهيكلية لتقييم وتفقّد مدى تقدم الأشغال، مشيرا إلى أن المركز الذي سجل تأخرا وفقا لما ينص عليه العقد، حقق تقدما مقبولا في الأشغال، وتم أخذ تعهدات لاستلام كلي للمشروع نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر 2018. ويرافق المجلس المؤسسة المنجزة مع ضمان متابعة الأشغال لوضع المركز حيز الخدمة قريبا، ليتنفس مرضى الولاية والولايات المجاورة الصعداء، مشددا على ضرورة احترام المواعيد. ❊س. زميحي