أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أمس، أن الجزائر استطاعت قطع أشواط مهمة لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعد أحد مقومات السيادة الوطنية. وألح الوزير خلال إشرافه على افتتاح اليوم الوطني حول البقوليات الغذائية بولاية سيدي بلعباس، على ضرورة تظافر جهود مختلف الفاعلين في القطاع من أجل رفع الإنتاج وتلبية الاحتياجات الغذائية وإدراك الأمن الغذائي، مذكرا في هذا الإطار بأنه منذ سنة 2000 تم إرساء تعبئة وطنية حقيقية لصالح الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال إعداد المخطط الوطني للتنمية الفلاحية وتحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف والقرى والحفاظ على الموروث الغابي وعصرنة الصيد البحري والتنمية المستدامة لتربية المائيات. وإذ أشار في هذا الصدد إلى أن الدولة رصدت أكثر من 3 آلاف مليار دينار وحشدت مختلف آليات الدعم عبر كافة التراب الوطني، أبرز الوزير بأنه بفضل السياسة التنموية الديناميكية الاقتصادية أصبح قطاع الفلاحة يشارك بحدود 12,3 بالمائة من الناتج الداخلي الوطني الخام، ويحقق نموا بنسبة 3,25 بالمائة وقيمة إنتاجية فاقت 3216 مليار دينار، لافتا إلى أن الإنتاج الوطني الفلاحي أصبح حاليا يغطي غالبية الاحتياجات الغذائية ويموّن الأسواق الوطنية، بشكل منتظم بالمواد الفلاحية والغذائية القاعدية. كما يصدر الفائض للأسواق العالمية. وشار الوزير إلى أن شعبة البقوليات، تعد من المواد الإستراتيجية، بالنظر إلى وزنها الاقتصادي وأهميتها في نظام الإنتاج والاستهلاك المحلي، حيث تشمل حسبه 35 ولاية وتشغل أكثر من 200 ألف منصب شغل، بينما فاقت المساحة المزروعة خلال العام الماضي 112 ألف هكتار وبلغ الإنتاج 1,3 مليون قنطار، ما يعادل 16 مليار دينار، (ارتفاع بأزيد من 60 بالمائة مقارنة بسنة 2010). وأكد بوعزقي أن قطاعه يتطلع لتكثيف زراعة البقوليات من خلال توفير الموارد المائية والبذور الجيدة وتحسين تقنيات الإنتاج واستعمال أفضل للمكننة وتقليص أراضي البور بإدخال البقوليات الغذائية في عمليات الدورات الزراعية، مشيرا إلى أنه تم استرجاع أكثر من 78 ألف هكتار من الأراضي البور خصص منها 10 آلاف هكتار لزراعة البقوليات. واعتبر الوزير ولاية سيدي بلعباس قطبا فلاحيا بامتياز، حيث تحتل المرتبة الثانية وطنيا في مجال إنتاج الحليب، والمرتبة الثالثة في مادة الشعير بأزيد من مليون قنطار، والخامسة في إنتاج الشوفان، فضلا عن مختلف الزراعات على غرار الحبوب والبقوليات والخضروات والعنب، إلى جانب كونها قطب هام لتوفير العتاد الفلاحي.