السكان المقيمون بالونزة يعيشون مأساة الفقر والحرمان إذ وصل حسب الإحصائيات التي إستقيناها من مصادر مطلعة أن عدد البطالين تجاوز 12 ألف بطال مسجلين في مختلف المصالح الإدارية بالبلدية، حيث يعد إنعدام المصادر المالية لتمويل المشاريع أحد العوائق الأساسية في بعث مناصب عمل مؤهلة التي من شأنها أن تقلص وتمتص نسبة عالية من الكم الهام من طالبي العمل، مما خلق هاجسا مخيفا وعائقا يواجه السكان والسلطات المحلية إلى جانب إمكانيات البلدية الضئيلة العاجزة أمام مواجهة أمهات المشاكل المسجلة وعدم قدرتها على التكفل بها أمام مشاريع تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز والتي كان من المتوقع أن تحل الكثير من المشاكل وتساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان والتي مازالت حلما يراود أبناء الونزة كمشروع الغاز الطبيعي وتوصيل المياه وقنوات الصرف والتهيئة الحضرية وإنجاز المرافق والمنشآت القاعدية والرياضية .. وغيرها. ×× أحياء تحاصرها الأوساخ وغبار ودوي إنفجارات المنجم يهدد 25 ألف ساكن عوامل مأساوية ومعاناة قاسية وظروف إجتماعية مؤلمة يعيشها سكان 5 أحياء تعد من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية التي يزيد عدد سكانها ال 25000 نسمة (حي الظلمة، القديسة، السوكولون،الزوابي، وبن باديس)، عائلات تتقاسم مصاعب الحياة إجتماعيا وصحيا وثقافيا وحتى أمنيا، حيث أن هذه الحياء تنعدم فيها أدنى شروط الحياة والمرافق الضرورية التي تؤمن حمايتهم وتقيهم شر المؤثرات الإجتماعية وأضرار الأوبئة، أحياء تحاصرها القمامات وتفشي الظواهر الإجتماعية المختلفة والإنبعاث الدائم للروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي ويهددهم غبار الأتربة الحامل للمخاطر الصحية الناتج عن التفجيرات المستخدمة في إستخراج الحديد من المنجم والهزات المتكررة لمنازلهم التي أفرزت تصدعات وتشققات بالعديد من السكنات، حيث أن جل الأسر والعائلات أصبحت تعيش حالة من الخوف والقلق والإضطرابات النفسية المتفشية بين فئات سكان هذه الأحياء إلى جانب ظهور حالات الربووالحساسية التي فاق عدد المصابين بها 600 ملف متواجد على مستوى المصالح المعنية ××أزمة عطش خانقة تهيئة منعدمة وواقع صحي مزر يعاني سكان الونزة منذ سنوات طويلة أزمة عطش خانقة لم يتمكن المسؤولين من فك لغزها وإيجاد حلول ملائمة للحد منها إلى حد الآن رغم مبادرة تمويل السكان بالمياه عبر شبكة التوزيع عين الدالية بولاية سوق أهراس، إلا أنه حل يبقى غير مجد في ظل التذبذب المستمر على مدار السنة في تزويد الونزة بالمياه الصالحة للشرب، إنعدام التهيئة الحضرية لأحياء المدينة والحالة المزرية لشبكات الطرقات والأرصفة وغياب المساحات الخضراء والواقع الصحي المريض وحماية وتأمين محطات المسافرين وعزل بعض الأحياء ملفات سوداء تبقى مطروحة على طاولة السلطات المحلية حلولها صعبة وعواقبها وخيمة أمام إمكانيات ضئيلة تبقى في حاجة ماسة إلى معالجة ودعم مادي ومعنوي وذلك لبعث مشاريع عملية مؤهلة للتقليص من حدتها والنهوض بدواليب التنمية بهذه المبلدية التي يطلع سكانها إلى آفاق مستقبلية واعدة في مستوى الآمال والطموحات المرجوة والقضاء على الواقع المر الذي تعيشه هذه المدينة المنجمية النائمة على أهم ثروة باطنية ميزها الله سبحانه وتعالى بها (الثروة الحديدية).