* email * facebook * twitter * google+ لم تسفر اللقاءات التي نظمتها وزيرة التربية الوطنية،نورية بن غبريط مع النقابات خلال الأسبوع المنصرم عن أي جديد، حيث تمسكت النقابات المستقلة لقطاع التربية بالإضراب الوطني المقرر اليوم وغدا، مطالبة مجددا الحكومة بالتدخل للاستجابة لمطالبها المرفوعة منذ سنوات. أجمعت النقابات المستقلة للقطاع، المنظوية تحت لواء تكتل النقابات المستقلة على أن اجتماعاتها مع بن غبريط باءت بالفشل بعد أن غابت الحلول ليتأكد عدم قدرة الوصاية على التكفل بالانشغالات المرفوعة من طرف الشريك الاجتماعي، والتي تبين مجددا أنها تحت مسؤولية الحكومة كونها تتجاوز صلاحيات وزارة التربية. وزيرة التربية كانت قد أعلنت من جهتها عن اختتام سلسلة اللقاءات الثنائية التي باشرتها الوزارة مع ممثلي نقابات القطاع وذلك تنفيذا للبروتوكول المتعلق بإجراءات التعامل مع الشريك الاجتماعي خلال وضعيات الإضرابات. وأوضحت أنه تم خلال هذه اللقاءات التطرق للانشغالات المطروحة، إلى جانب إثراء مشاريع محاضر الاجتماعات التي صيغت على خلفية إضراب 21 جانفي الماضي، علاوة على دراسة بعض الملاحظات المقدمة والنقاط الجديدة وكذا تقديم اقتراحات. وأشارت إلى أنه سيتم الإمضاء على المحاضر خلال الشهر الجاري. واعترف رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري بأن اجتماع نقابته مع الوزيرة، تميز بلغة الصراحة والوضوح من الجانبين من دون الخروج بنتيجة، مؤكدا بأن استجابة الوصاية لم ترق إلى مستوى طموح الأسرة التربوية، خاصة فيما يتعلق بالملفات الثقيلة المطروحة، على غرار ملفات التقاعد والقدرة الشرائية ومراجعة القانون الأساسي للقطاع وملف تحيين منح الجنوب والهضاب العليا وتصنيف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. وهي ملفات تتجاوز صلاحيات الوزارة التي تعرف في المقابل بأن النقابات المستقلة هي نقابات قطاعية لا يمكنها الاجتماع بالحكومة، وهو ما يحمّلها مسؤولية المرافعة عنها أمام مجلس الوزراء والحكومة، حسب دزيري الذي أكد تمسك التكتل النقابي بخيار الإضراب المقرر اليوم وغدا. وزيرة التربية كانت قد التقت النقابات خلال الأسبوع الماضي في اجتماعات ثنائية، شملت كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، النقابة الوطنية لعمال التربية، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ومجلس الثانويات الجزائرية.