* email * facebook * twitter * google+ يعاني سكان قرى ومداشر بلدية بابور الواقعة بأقصى المنطقة الشرقية لولاية سطيف، أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب، انعكست سلبا على يومياتهم في ظل شح حنفيات المنازل التي لا يصلها الماء في بعض الأحيان، إلى أزيد من عشرة أيام، مما يدفع بالبعض ممن تسمح لهم ظروفهم المادية، إلى اقتناء الصهاريج، فيما تجبر نسبة كبيرة الاعتماد على الطرق البدائية للتزود بهذه المادة الحيوية من المنابع والحنفيات العمومية. حسب سكان هذه القرى والمداشر، فإن سبب انقطاع المياه يعود إلى الأعطاب الكبيرة والمتكررة التي تشهدها شبكة نقل المياه ومحطة ضخ الماء لنقب لبيض، هذا المشروع الذي انتظره سكان بلديتي بابور وسرج الغول أزيد من ثلاثين سنة، كلف الخزينة العمومية أكثر من 30 مليار سنتيم، ودخل حيز الخدمة شهر جويلية من السنة ما قبل الماضية، إلا أن مياهه لا تصل إلى الحنفيات إلا نادرا، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول طريقة وكيفية إنجازه، ويضع مسؤولي القطاع في دائرة الاتهام. أضاف ممثلو السكان أن معاناتهم مع المياه الصالحة للشرب لم تعرف طريقها إلى الحل، رغم الوعود الكثيرة للمسؤولين المحليين، في مقدمتهم ممثليهم على مستوى المجالس الشعبية المنتخبة، مؤكدين أن جميع وعودهم لم تكن سوى مجرد كلام لاستمالتهم خلال المواعيد الانتخابية، حيث لا زالت الأمور على حالها، في ظل استمرار المعاناة اليومية بالتزود بالمياه الصالحة للشرب، وأن الوضع بات لا يطاق وسيزداد صعوبة مع قدوم فصل الصيف، حيث يتضاعف الطلب على هذه المادة الحيوية. أكد سكان البلديتين أنهم استبشروا خيرا بعد إعطاء إشارة انطلاق عملية الضخ لمشروع نقب لبيض، كان أملهم آنذاك التخلص من تكاليف جلب المياه بواسطة جرارات الصهاريج، وكذا الطوابير اللامتناهية أمام الحنفيات العمومية، إلا أن الأيام أبت إلا أن تستمر تلك المشاهد لسنين أخرى، محملين المسؤولية، السلطات المعنية، على رأسها مؤسسة "الجزائرية للمياه" التي لم تقم بواجبها تجاه زبائنها من المواطنين، في ظل استمرار الأوضاع على حالها، مما يثير الاستياء والتذمر لدى السكان، مشيرين إلى أن هذه المؤسسة بات همها الوحيد، توزيع الفواتير وتحصيل العائدات لا أكثر، مقابل ذلك، تتهرب من تصليح الأعطاب والتسرب المتكرر وعدم أخذ انشغالات المواطنين بعين الاعتبار.