تم ترحيل تلاميذ مدرسة وريدة مداد بعين البنيان بعد عطلة الشتاء الى مدرسة صلاح الدين الايوبي التي ستعمل بنظام الدوامين أول أمس الاثنين، لأن الخبرة التقنية للمباني أكدت للمرة الثانية أن بقاء التلاميذ فيها خطر على حياتهم، فهي بناية هشة تعود الى سنة 1880 وكانت تسمى آنذاك بمدرسة البنات. وفي سنة 2003 صنفتها المراقبة التقنية للمباني في الخانة الحمراء، وبعد انهيار البناية المجاورة لها في الشهر الماضي تحرك المجلس البلدي وجمعية أولياء التلاميذ فاستجابت وزارة التربية الوطنية والسلطات المحلية بالشراقة الى ترحيل التلاميذ، ويبقى مشكل العائلات العشرة التي تقيم بها، وقد استلمت قرار الاخلاء يوم 28-12-2008 خلال 8 أيام، وتؤكد مصادرنا أن ثماني عائلات استفادت في الثمانينات من قطع ارضية وتملك مساكن، أما العائلتين الباقيتين فتتكفل السلطات المحلية بإسكانهما وتبقى البنايات الهشة التي تحيط بمقر البلدية تمثل خطرا على المواطنين إذا لم تهدم، والسؤال المطروح، لماذا لم تتخذ قرارات صائبة في وقتها ولا يتم تنفيذها؟ وإلا كيف يفسر بقاء عائلات وتلاميذ في مدرسة آيلة للسقوط في أية لحظة منذ خمس سنوات؟.