* email * facebook * twitter * google+ أثار سكان العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، العديد من المشاكل التي أرقت حياتهم لانعدام النظافة وانتشار النفايات الهامدة والصلبة وكذا مخلفات ورشات البناء، التي باتت تشكل خطرا على أطفالهم، فضلا عن غياب المساحات الخضراء وفضاءات لعب الأطفال. أكد سكان الوحدة الجوارية رقم 2 وكذا الوحدة الجوارية رقم 16 و20، أنهم يعيشون وضعية صعبة لعدم رفع النفايات خاصة مخلفات ورشات البناء بتجمعاتهم السكنية رغم حملات التنظيف الأسبوعية التي أطلقتها المصالح الولائية منذ السنة الفارطة لفائدة هذه التجمعات. وأضافوا أن هذه النفايات والحجارة الكبيرة تسببت لهم في العديد من المشاكل اليومية، خاصة أنها باتت مخابئ للزواحف والجرذان؛ ما أثار تخوفهم على أطفالهم بعدما اكتشف السكان مؤخرا، وجود ثعابين على مستوى العديد من الوحدات التي تعرف انتشارا رهيبا لهذه النفايات الصلبة على مستوى الوحدة الجوارية 2، وتحديدا بالقرب من عمارات جيباست التي يوجد بها أكوام كبيرة من مخلفات البناء التي تُعتبر المسلك الوحيد الذي يسلكه أبناؤهم عند خروجهم من مقاعد الدراسة؛ كونه قريبا جدا من الابتدائية والمتوسطة التي يدرسون فيها. كما أضاف المشتكون أن غياب النظافة عن هذه الوحدات الجوارية، أثر سلبا على يومياتهم بسبب الروائح الكريهة وانتشار الحشرات. وأثار سكان هذه التجمعات الغياب التام للمساحات الخضراء والأماكن الخاصة بلعب الأطفال، حيث أكدوا أنه رغم وجود المساحات غير أنها غير مستغلة؛ باعتبارها مكانا خُصص لرمي النفايات الصلبة والهامدة، مطالبين برفع هذه الأخيرة، وتخصيص مساحات لتجسيد أماكن للعب الأطفال، ومساحات خضراء أمام مساكنهم لحاجة أطفالهم الماسة إلى مثل هكذا مساحات، من شأنها الترفيه عنهم، وبالتالي تحسين النسق العمراني بمدينة علي منجلي، والتي أصبحت، حسبهم، "مدينة إسمنت فقط لا يوجد بها سوى العمارات والمراكز التجارية، وتفتقر بشكل كبير إلى مثل هكذا مشاريع رغم أن معظم الأراضي المحيطة بالتجمعات السكنية وجل الوحدات الجوارية، عبارة عن أراض قاحلة تغزوها الأعشاب الضارة، أو أراض مهملة باتت مكبا للنفايات الهامدة والصلبة ومخلفات ورشات البناء". من جهته، أكد مدير مؤسسة التسيير الحضري لعلي منجلي السيد فريد حيون في تصريح ل "المساء"، أن المؤسسات المشاركة في حملات التنظيف الواسعة التي أطلقتها الولاية على مستوى العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة، تمكنت من جمع أزيد من 60 ألف طن من النفايات والردوم. وأضاف المسؤول أن عمليات التنظيف أخذت وقتا كبيرا بسبب الحجم الكبير للنفايات الصلبة والردوم والانتشار الرهيب للنفايات الصلبة التي خلّفتها العديد من المقاولات وحتى أصحاب الشقق، الذين عمدوا إلى إعادة تأهيل شققهم ورمي مخلفاتهم وسط التجمعات السكانية، غير أنها لاتزال متواصلة لجمع أكبر كم ممكن من النفايات الصلبة والهامدة. للإشارة، فقد كان الوالي بسبب الانتشار الرهيب لمخلفات ورشات البناء، هدد العديد من المؤسسات والمقاولات بسحب الاعتماد منها بشكل نهائي وحرمانها من المشاريع العمومية مستقبلا في حال استمرارها في رمي مخلفاتها بشكل عشوائي، باعتبار أن عددا كبيرا منها بات يتخلص من النفايات على حواف الطرقات وفي القطع الأرضية الشاغرة بالمدينة وحتى أمام العمارات السكنية، ما صعّب عمل أعوان التنظيف؛ كون آليات مؤسسة التنظيف لا يمكنها الوصول إلى هذه النفايات خاصة عند تراكمها.