هل فهم العالم رسائل الكيان الصهيوني؟ هل أدرك مجلس الأمن ومن ورائه هيأة الأممالمتحدة أنه لا حرمة تحترمها إسرائيل؟ فها هي للمرة الثالثة توقع ببرودة أعصاب أبشع جريمة تستهدف هاربين من جحيم القنابل المحرمة دوليا في مدرسة ترعاها الهيئة الأممية وتحمل أعلامها التي حولتها الهمجية الإسرائيلية إلى مجرد خرق لا معنى لها. وتذكرنا هذه الجريمة التي راح ضحيتها 40 شهيدا جلهم أطفال بجريمتي قانا جنوب لبنان حيث قصف الأطفال وهم في حماية القبعات الزرق الأممية دون أن يحرك العالم ساكنا. وإذا كانت هناك إسقاطات يمكن أن نسقطها على الاستراتيجية الصهيونية ومن أنشأها ويدعمها هي أنها تنفذ قاعدة استقدامها إلى فلسطين بفكرة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" وهو الشعار الذي اقترف به إبادة جماعية وتشريد ملايين الفلسطينيين. إنها سياسة التصفية العرقية في فلسطين لفسح المجال أمام إقامة الدولة اليهودية بمباركة أدعياء حماية حقوق الإنسان والتعايش السلمي وحوار الحضارات،، وغيرها من الشعارات التي أصبحت كالسراب يجري خلفها المعنيون مباشرة بالصراع العربي-الإسرائيلي وهم -للأسف- يدركون أن تصرفات الكيان الصهيوني فوق أي قرار أممي وفوق أي لائحة تصدرها هذه الهيئة.