* email * facebook * twitter * linkedin يُنتظر أن تعرف الساعات القليلة القادمة الجديد بشأن العارضة الفنية لمولودية وهران بعدما تأجل الحسم فيها عدة مرات؛ لأسباب أرجعها الأنصار الأوفياء إلى سوء التسيير من قبل الإدارة الحالية التي يرأسها بلحاج أحمد المدعو "بابا"، الذي لم يعثر بعد على البوصلة التي تقود فريقه إلى برّ الأمان. كثر الحديث منذ يومين عن إمكانية تولي المدرب نذير لكناوي مهمة تدريب مولودية وهران، بعدما حقّق إنجازا كبيرا بإعادة فريق اتحاد بسكرة إلى حظيرة المحترف الأوّل في وقت لم يكن أحد يراهن على تألق "أبناء الزيبان" وإنهاء مشوارهم أبطالا في المحترف الثاني وبامتياز. ويبدو أنّ عوائق حقيقية تعترض قدوم اللاعب والمدرب السابق لاتحاد عنابة لكناوي، ولا علاقة لها بالجانب المالي بتاتا. وحسبما تَسرّب من مقربين من لكناوي، فإنّ هذا الأخير حتى وإن سهّل المهمة لرئيس "الحمرواة" خاصة من الجانب المالي، إلاّ أنه لن يغض الطرف عما قد يمسّ سمعته كمدرب؛ سواء بمدينة بسكرة التي يحظى لدى سكانها وأنصار الاتحاد المحلي بشعبية كبيرة، أو من قبل المتتبعين لشؤون الكرة المستديرة في الوطن، الذين بدأوا ينظرون إلى المدرب لكناوي بعين الاحترام بعد الإنجازات المتتالية التي ما فتئ يحقّقها مع الفرق التي دربها في السنوات الأخيرة؛ لذلك يتوقع صانع أفراح مدينة بسكرة أن يتلقى من "بابا"، عرضا تدريبيا في خضم مشروع رياضي يجسَّد على المدى المتوسط؛ 18 أو 20 شهرا، ليحطّ الرحال بالديار الحمراوية من أجل مهمة انتحارية ولمدة قصيرة جدا لا تتعدى 20 يوما، وهو ما لا يقبله أي مدرب محترف. إضافة إلى ذلك، يحبّذ لكناوي العمل في ظروف حسنة، خاصة مع علمه بتعفن محيط المولودية الوهرانية الذي تَسبب في نفور العديد من المدربين المميزين، وأن لا يتحمل مسؤولية عدم نجاح مغامرته في حال سقطت المولودية الوهرانية إلى المحترف الثاني، فلكناوي شدّد على القول إنّ مشكلة التشكيلة الوهرانية ليست بدنية ولا فنية ولا حتى تكتيكية، بل ذهنية، وفي إيجاد الوصفة المناسبة لتحرير اللاعبين من عقدة الإخفاقات المتتالية. وحسبما علمت "المساء"، فإنه إلى غاية أول أمس، لم يجدّد الرئيس"بابا" اتصاله بالتقني العنابي، ما زاد من حيرة الأنصار تجاه رئيسهم، الذي يبقى يصنع الحدث بطريقة تسييره شؤون مولودية وهران عند نهاية كل موسم، وتردّده في اتّخاذ القرارات السلمية بشأن تعيين المدرب القادر على التعامل مع الوضعية الحالية للمولودية، لذلك من الممكن جدا أن تسقط صفقة المدرب نذير لكناوي في الماء، ويتعطّل تدعيمه الطاقم الفني الموسّع، الذي أصبح يضمّ أيضا الحاج مرين، الذي سبق له تدريب الفئات العمرية للمولودية الوهرانية، وحقّق، نهاية هذا الموسم، صعودا مستحقا مع أولمبي أرزيو إلى المحترف الثاني، بالإضافة إلى مساعد المدرب عيسى كينان، ومدرب الحراس عبد الكريم صاولة والمحضر البدني عبد الرحمان سايح. واسطي يدعو المسيّرين إلى الرأفة بمولوديته من جانب آخر، دعا اللاعب والمناجير السابق لمولودية وهران زبير واسطي، المسيّرين الحاليين إلى الرأفة بفريق المولودية، والعمل بجد لتخليصه من مأزقه الحالي. وناشد واسطي كل "الحمراوة" خاصة اللاعبين القدامى، الانضمام للجهود الرامية إلى احتضان الفريق والالتفاف حوله، وتحسيس لاعبيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ودفعهم بقوّة للإبقاء عليه في المحترف الأوّل، ووضع حدّ للتلاعب بمصير فريق عريق وكبير كمولودية وهران؛ "المطلوب الكثير من التضحيات من الجميع. وعلى كلّ من يحب ألوان مولودية وهران أن لا يفتر حماسه من أجل الفريق، وتحسين وضعه؛ فالجهد يجب أن يكون واحدا، من أجل هدف واحد، هو إنقاذ مولودية وهران من السقوط".