عبّر المدرب المؤقت لمولودية وهران عيسى كينان، عن سعادته الكبيرة بانتصار فريقه على شباب بلوزداد بهدف يتيم من توقيع المهاجم ناجي في الد 58، وهو ما سمح للنادي الوهراني بالارتقاء في لائحة الترتيب، إلى المركز السادس مناصفة مع وفاق سطيف، برصيد 11 نقطة لكليهما. اعتبر كينان أن الأهم بالنسبة له هو طمأنة أسرة مولودية وهران بتحسن حال فريقها بانتصار من خارج الديار يُعد الأول الذي يتحصل عليه بعيدا عن ملعب "أحمد زبانة"، غير أنه اعترف بصعوبة المهمة أمام شباب بلوزداد الذي وصفه بالعنيد رغم وضعيته الحرجة التي يوجد فيها. وأثنى المدرب الحمراوي كثيرا على جهود لاعبيه فوق المستطيل الأخضر، وتطبيقهم نصائح الطاقم الفني حرفيا فوق رقعة الملعب، حتى يسعدوا الأنصار، الذين أُجبروا على متابعة خرجة فريقهم عن بعد، على اعتبار أن المواجهة جرت من دون حضور الجمهور للعقوبة المسلّطة على فريق "العقيبة". وأكد كينان أيضا أنه ممتن كثيرا لثراء كرسي بدلاء المولودية الوهرانية، والذي ساعده على الدفع بالمجموعة إلى الأمام من أجل تحقيق أفضل نتيجة أمام فريق بلوزداد؛ "عندما تمتلك كرسي احتياط في المستوى فذلك سيمنحك أفكارا عديدة، وهو ما كان ضد بلوزداد. ما يهمنا ليس في هذا اللقاء فقط وإنّما منذ تولينا مهمة قيادة العارضة الفنية، استعادة اللاعبين الثقة في أنفسهم، وتحرّرهم من الضغوط التي أثرت عليهم كثيرا، ويمكن القول إنّنا وضعناهم في بداية الطريق الصحيح، فما علينا جميعا سوى مواصلة العمل بجدية، حتى تتبوأ مولودية وهران الرتبة التي تستحقها، وذلك ليس بمستحيل"، أضاف كينان، الذي أبدى استعداده مجددا لمواصلة إشرافه على الشؤون الفنية للنادي الحمراوي؛ "أنا ابن الفريق، ولا يمكنني أن أدير ظهري له في أوقات الضراء، سواء كمدرب رئيس أو مساعد مدرب، والقرار الأخير يعود لرئيس الفريق بابا"، ختم ابن حي "يبتي". واعتمد المدرب المؤقت كينان للنيل من شباب بلوزداد، على تشكيلة أساسية إلاّ من ثلاثة مناصب طالها التغيير، الأول خص حراسة عرين الفريق، حيث عوّض الحارس معزوزي زميله ليتيم، وآيت أوعمر الذي استعاد منصبه الأساس، والعائد فاهم بوعزة مكان منصوري، الذي دخل مكان معوضه فاهم في الد 54، وهو ما كان له الأثر الإيجابي في ميل كفة اللعب خاصة الهجومي منه، إلى مصلحة المولودية بعدما كانت مهددة بتلقي هدف في أي وقت، بفعل الغارات المتتالية للفريق المحلي على مدار الشوطين، حيث لم تمض 4 دقائق على دخول منصوري حتى زار زميله ناجي مرمى ممثل "العقيبة"، بعدما تعامل مع الكرة على مرتين داخل منطقة العمليات وتضييع فرص أهداف أخرى أوضحها من لدن الشاب فريفر، وهو ما جعل المدرب كينان يعتبر بعد المباراة، أن الفوز المحقق هو فوز أشباله. وأضاف قائلا: "توقعنا الصعوبة التي وجدناها من شباب بلوزداد في الشوط الأول، لكنا عالجنا أخطاءنا، وصححنا أداءنا في الثاني الذي تعاملنا معه بفعالية، وبالتالي حزنا على فوز مستحق، سنجتهد أكثر حتى نستمر في دينامكية النتائج الإيجابية". وظهر شباب بلوزداد صعب الترويض رغم حرمانه من عدد من ركائزه، حيث أسال العرق البارد ل "الحمرواة" خصوصا في الشوط الأول، ولولا سوء الحظ لطرق أشبال شريف الوزاني مرمى المولودية في أكثر من مناسبة عن طريق كداد وبشو وسالمي، غير أن أهم سانحة كانت ضربة الجزاء التي ضيّعها المهاجم بالغ في الد 12، حيث ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس الوهراني رفيق معزوزي، كما كان يمكن أن تُلدغ المولودية بواسطة الكرات الثابتة التي كانت خطيرة على دفاعها، لكن على العموم فإن "الكلاسيكو" 105 بين شباب بلوزداد ومولودية وهران كان مستواه متوسطا. شريف الوزاني يرمي المنشفة خلّفت هزيمة شباب بلوزداد أمام ضيفه فريق مولودية وهران، آثارا سلبية، تمثلت في تقديم المدرب شريف الوزاني استقالته من العارضة الفنية لفريق "العقيبة"، حيث ظهر اللاعب الدولي السابق منهارا، لكنه تشجّع ليصرح قائلا: "لا يمكنني أن أواصل مهمتي في مثل هذه الظروف، لقد قدّمت أفضل ما عندي، وتحملت ضغوطا شديدة، لكن الوضعية بقيت هي هي، ظهر لي أن تغيير المدرب قد يجلب معه الجديد المفيد للفريق، لذلك قررت الرحيل عن شباب بلوزداد، الذي أتمنى له كل خير، ولكامل أسرته الرياضية". الزاكي يورّط "بابا"منجديد وضع المدرب السابق لمولودية وهران المغربي بادو الزاكي، إدارة الفريق في ورطة بعدما بعث إليها بشهادة مرضية جديدة مدتها شهر واحد، بعد انقضاء صلاحية الأولى أول أمس (28 سبتمبر)، حسبما صرح بذلك رئيس الفريق أحمد بلحاج المدعو "بابا"، عقب مباراة المولودية وشباب بلوزداد، حيث ظهر مسؤول "الحمرواة" غاضبا جدا من الخرجة الجديدة للزاكي، الذي وصفه "بابا" ب "المتحايل، الذي لا همّ له سوى المال بدون مراعاة مصلحة مولودية وهران"، كاشفا عن عزمه حل مشكل التقني المغربي والعارضة التقنية لفريقه، الذي يبقى بدون مدرب رئيس هذا الأسبوع رغم أنه لا يدري من أين يقبض على الحل في هذا الملف.