* email * facebook * twitter * linkedin بات بيت مولودية وهران على مشارف الانفجار، وأصبح بحاجة إلى حلول عاجلة لا مسكنات، بعد أن حصد ثمن الصراعات الشخصية بين المسيّرين والمساهمين في الشركة الرياضية والتي ما زالت مستمرة إلى حدّ الآن، ولا يبدو أنّها ستتوقّف ما لم يعجّل الغيورون على عميد أندية الغرب وينتشلوه من مخالب أصحاب المآرب الشخصية. انتقلت السلطات المحلية، ممثلة في الوالي السيد مولود شريفي، إلى السرعة القصوى لترتيب بيت مولودية وهران، وتجنّب إهدار مزيد من الوقت عبر تشكيل لجنة مؤقتة مشكلة من 6 أشخاص، فنيين وإداريين من قدامى اللاعبين، بعيدا عن الوجوه المألوفة في شؤون التسيير مهمتها الأساسية تحضير الموسم الجديد، تكون الأولوية فيها تعيين مدرب، والإشراف على عملية الانتدابات، في انتظار تسهيل مجيء الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك" قبل أن تعيّن مديرا عاما للفريق. وحسب المعطيات المتوفرة، فإنّ الوالي سوف لن يشرك المساهمين في مسألة إيجاد الحلول لمشاكل المولودية الوهرانية، بل سيستدعيهم لاحقا حتى يطالبهم ببيع أسهمهم، والانسحاب نهائيا من الفريق تلبية لرغبة الأنصار الذين يطالبون برحيل جميع المساهمين، وكل من كانت له يد في التسيير منذ تأسيس الشركة الرياضية سنة 2010. غير أنّ السؤال الذي يطرح، هل سيوافق المساهمان يوسف جباري وأحمد بلحاج المدعو"بابا" على بيع أسهمهما، والسماح لشركة "هيبروك" بالاستحواذ على غالبية أسهم الشركة الرياضية وبالتالي التكفّل بالفريق، على اعتبار أنّهما يحوزان على أغلب الأسهم حيث كانا رفضا التنازل عن حصتهما في الجمعية العامة للمساهمين الماضية بنزل"الميرديان"، بعد موافقتهما على ذلك في الجمعية ما قبل الماضية بنزل "شيراطون"، وهذا في ظل الصراع المحموم بين هذين المساهمين، ومن دلائله، تصريح يوسف جباري بأنّه هو صاحب أغلبية الأسهم في الشركة الرياضية، مؤكّدا أنّ ذلك تمّ في الجمعية العامة للمساهمين لسنة 2013، ويحوز على الأوراق الثبوتية لذلك عكس غريمه أحمد بلحاج المدعو "بابا" الذي يجاهر بأنّه هو الرقم "واحد" في حيازة أسهم الشركة، لكنه لم يمرّرها على الجمعية العامة للمساهمين، ويثبتها ويقيّدها كتابيا حسب جباري دائما، في حين يرى "بابا"، بأنه هو صاحب أغلبية الأسهم ويحوز هو كذلك على ما يثبت ذلك، وقد ظهر صراع الرجلين واضحا للعيان خلال الجمعية العامة الاستثنائية للمساهمين التي انعقدت في نزل "الميرديان"، عندما أخرج كلاهما وثيقة تثبت صحة قوله وما يحوز عليه، ما أغضب "بابا" وكاد يقاطع تلك الجمعية لولا تدخل بدر الدين غربي مدير الشباب والرياضة. إلى ذلك، يضاف تصريح الطيب محياوي المساهم، ورئيس النادي الهاوي الذي قال إنّه لا يعترف بقيمة رأسمال مال الشركة الرياضية الحالي، والمقدّر ب8.900 ملايير سنتيم، وأنّ القيمة الفعلية هي 2.500 مليار سنتيم. وقد كانت لخرجات هؤلاء المساهمين وصراعهم فيما بينهم في وقت يحتاج فيه نادي مولودية وهران إلى تراص جهودهم للخروج به إلى مرفأ الأمان، الأثر السلبي على جهود المهتمين بمستقبل النادي الوهراني الذي ازداد غموضا، بعد تثاقل شركة "هيبروك" في اتّخاذ الإجراءات القانونية لشراء غالبية أسهم الشركة الرياضية، وفق بروتوكول الاتفاق المبرم في هذا الشأن شهر جانفي الماضي، لهذا السبب بدرجة أولى وأمام الغضبة المستمرة للأنصار على الجميع، وإدراكهم أن من يدّعون حب الفريق ومراعاة مصلحته من مساهمين ومسيرين لا يريدون في حقيقة الأمر سوى ربح الوقت فقط، ترسخت قناعة لدى الوهرانيين أن الحل لمعضلة مولودية وهران هو في رحيل ودون رجعة لكل من أمسكوا بشؤون التسيير في السنوات الماضية، والذين أضروا كثيرا بعراقة وقيمة عميد أندية غرب البلاد.