* email * facebook * twitter * linkedin دعا الأمين العام للافلان بالنيابة علي صديقي، مناضلي الحزب إلى ضرورة «التجاوب مع رغبة الشعب وإرادته في التغيير، وبناء جزائر جديدة أساسها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، داعيا إياهم إلى لعب دورهم في الانتخابات الرئاسية القادمة لانتخاب رئيس جمهورية، يحظى بالشرعية الشعبية في ظل الضمانات التي تقدمها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. إذ اعتبر صديقي، في رسالته التي وجهها للمناضلين أمس، واطلعت عليها «المساء» أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستجرى في ظروف محلية واقليمية ودولية جد استثنائية، أبرز أهمية هذا الموعد «لتحقيق المطالب الشعبية المشروعة، من خلال إعادة الكلمة لشعب في اختيار من يحكمه، بعد استعادة الشباب لقراراتهم في صناعة مستقبل بلادهم في لحظة وعي وحققوا العديد من المطالب»، مرجعا الفضل في ذلك للمرافقة التي أمنها الجيش الوطني الشعبي وانحيازه بشكل واضح إلى الشعب في تحقيق تطلعاته المشروعة. وبعد أن عدّد المكاسب التي حققها الحراك الشعبي وأهمها «تعزيز سلطان العدالة على الجميع»، أشار صديقي، إلى أن دعم تلك المكاسب وتحقيق باقي التطلعات لن يتأتى إلا بتنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيدا بتنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي اعتبرها «ضمانة قوية لتمكين الجزائريين من التعبير عن اختيارهم بكل شفافية و نزاهة». وأشار إلى أن هذه الآلية القانونية تعتبر الضامن بأن «يكون رئيس الجمهورية المنتخب يحظى بالشرعية الشعبية التي تمكنه من تحقيق ما يتطلع اليه الجزائريين». ويرى الأمين العام بالنيابة للأفلان، أن الانتخابات الرئاسية القادمة تستدعي تعبئة كل الطاقات والقدرات «لإثبات قوة الحزب وتجذره في عمق الشعب، وأنه قادر على الاستجابة للتطلعات ومواكبة المتغيرات العميقة التي يشهدها المجتمع». ودعا في نفس السياق المناضلين لأن يكونوا في مستوى الرهانات وصد المخاطر التي تتربص بالجزائر والحزب، من خلال إدراك أهمية الاستحقاق الرئاسي القادم، مشيرا إلى أنه «ليس مسموحا تجاوز الأحداث وإنما يجب أن يكون المناضلون في الطليعة» . كما جدد صديقي، في الأخير رفض الحزب لكل أطروحات المرحلة الانتقالية، «كونها تطيل في عمر الأزمة وتحمل أخطارا على حاضر ومستقبل الجزائر»، لافتا إلى أن الحضور القوى لأبناء الأفلان في الرئاسيات القادمة هو «واجب وطني والتزام حزبي ومسؤولية تاريخية يتوجب تحمّلها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر، وواجب إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها»، ليخلص في الأخير إلى أن انتخابات 12 ديسمبر القادم، هي فرصة سانحة لتعزيز وحدة الأفلان ورص صفوفه والتوجه نحو الأمام بعيدا عن الانقسام والصراع.