* email * facebook * twitter * linkedin دعا الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس، إلى الإسراع في المرور إلى مرحلة سياسية أخرى للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية للعمال. وقال الأمين العام للمركزية النقابية سليم لعباطشة، في الكلمة التي ألقاها في افتتاح ندوة جهوية للإطارات النقابية لولايات غرب الوطن بوهران، إن البلاد في أشد الحاجة للمرور إلى مرحلة سياسية أخرى قادرة على تنظيم الشؤون الاقتصادية واتخاذ قرارات جريئة للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأشار المتدخل إلى أن الجانب السياسي الراهن المتميز بعدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية تسبب في معاناة الجانب الاقتصادي، لافتا إلى أن الجهاز التنفيذي الحالي محدود الصلاحيات وليس له الإمكانيات لمراعاة الجانب الاقتصادي الصعب الذي تسبب في تدنّي المستوى المعيشي والقدرة الشرائية للعمال. ودعا في هذا الإطار إلى المساهمة في إنجاح العملية الانتخابية من أجل الاقتصاد والمواطن وسلامة البلاد، ومن أجل بناء جزائر قوية، مؤكدا على احترام قناعات العمال ونضالاتهم السياسية ووعيهم السياسي بحسن الاختيار. كما أكد لعباطشة، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين وطبقا للأهداف التي رسمها في مؤتمره التجديدي الذي انعقد في جوان الماضي، سيعمل باستمرار على النهوض بالوضع الاجتماعي والدفاع عن كرامة العامل، من خلال تحسين مداخله والنضال إلى غاية تطبيق مطلب تخفيض الضريبة على الأجور. ولاحظ المسؤول في هذا الصدد أن العدالة الاجتماعية تمر عبر العدالة في دفع الضرائب، مشيرا إلى أن العمال يدفعون أكثر من 30 بالمائة كضرائب، «وهي تفوق تلك التي يدفعها قطاع الأعمال الحرّة». من جهة أخرى، أكد المسؤول النقابي على دور الاتحاد العام للعمال الجزائريين في محاربة الفساد بحكم تواجده في كل المؤسسات، لافتا إلى أنه لم يعد اليوم في الجزائر اللاعقاب. وبخصوص تنظيم الممارسة النقابية ذكر المتحدث بأن المركزية النقابية تلقت مؤخرا مراسلة حول مشروع تعديل القانون المسير للجانب النقابي الذي حذف فيه شرط الجنسية الجزائرية لإنشاء منظمة نقابية، مشددا على أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض ذلك. على صعيد آخر عبّر لعباطشة، عن رفض المركزية النقابية لمحاولة الاتحاد الأوروبي التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، مشيرا إلى أن «فرنسا تختفي وراء الاتحاد الأوروبي لنفث سمها على الجزائر». منوّها في ختام كلمته بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي للحفاظ على الوطن، وسلمية المظاهرات وحرية الرأي والديمقراطية وفي بناء جزائر الغد.