* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، انه ليس هناك تعليمة خاصة بالانتخابات وجهت للائمة، مؤكدا في المقابل بان هؤلاء الأئمة مدعوون لخدمة وطنهم في إطار خطاب مسجدي متزن وبناء وجامع، ضمن أدبيات معروفة لدى الجميع. وجاء تأكيد وزير الشؤون الدينية في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش إشرافه على ملتقى رؤساء فروع المركز الثقافي الإسلامي المنعقد بالجزائر العاصمة، تحت شعار "المراكز الثقافية الإسلامية... نحو إستراتيجية رائدة". وقال السيد بلمهدي بالمناسبة، "نحن لا ندعو الإمام في أي مناسبة من المناسبات الوطنية بأن يقدم واجبه الوطني..ولكن نقول وقلنا بأن الإمام يتفاعل إيجابا مع الوضع الذي يصنعه المشهد الوطني وينسجم معه ويكون خطابه خاطب بناء وليس خطاب هدم وخطاب يجمع ولا يفرق..". وأضاف بالقول أن "هذا هو الخط الذي اختط للإمام عبر منبره"، مؤكدا أن "الإمام ليس مشهرا ولا جارحا للهيئات والأشخاص ولا داعيا لأي جهة من الجهات..لكنه يخدم الوطن ويلبي نداء الجزائر، وإذا تحدث فإنه يقول للناس كونوا مع بلدكم وكونوا مع وطنكم". وفي رده على أسئلة الصحافيين نفى وزير الشؤون الدينية غلق أية كنائس في الجزائر، مثلما روجت لذلك إحدى المنظمات الأجنبية، حيث أوضح أن ما قامت به الدولة "هو غلق محلات تمارس نشاط غير شرعي وغير قانوني". وأكد في نفس السياق "عدم وجود أي اضطهاد للأقليات الدينية أو لغير المسلمين في الجزائر، بدليل شهادة الكنائس المعترف بها التي تعمل ضمن قوانين الجمهورية الجزائرية". ودعا بلمهدي كل من يريد أن يمثل أقلية دينية ما، أن يطلب الاعتماد من وزارة الداخلية التي لن تمانع في منحه الترخيص، شريطة أن يكون نشاطه في إطار قوانين الجمهورية الجزائرية وان يتأقلم معها مثل ما هو معمول به في كل الدول. من جهة أخرى طمأن الوزير، بسعي دائرته الوزارية بالتنسيق مع الوزارة الأولى وعدة قطاعات وزارية أخرى على غرار المالية والخارجية والسياحية، إلى إيجاد حل لإجراءات الدفع الالكتروني التي فرضتها السلطات السعودية على الوكالات السياحية لتسهيل عملية تنقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة خلال موسم العمرة. أما فيما يتعلق بملتقى رؤساء فروع المركز الثقافي الإسلامي، فقد شدد بلمهدي على دور هذا الأخير في محاربة الأفكار القاتلة والمدمرة والمفجرة والترويج للأفكار الحية ضمن منظومة ثقافية إسلامية تعني بكل جوانب الحياة وتعمل على استقطاب أكبر عدد من فئات المجتمع. ودعا في هذا السياق كل الفاعلين لتقديم مقترحات وأفكار، بهدف الإعداد لإستراتيجية تعيد لهذه الهيئة دورها المنوط بها وتعمل على استقطاب مختلف الفئات، خاصة الشباب لمرافقة نشاطاتهم وتطلعاتهم. وقال في هذا الخصوص "نحن أمام تحديات كبيرة تدعونا للبحث فعلا عن برامج وخطط ورؤى مستقبلية، تجعل المركز الثقافي الإسلامي يؤدي وظيفته وزيادة، ويقوم مقاما حسنا في وقت ضعف فيه السند والمعين للأمة الإسلامية وقد تكالبت عليها الأمم". وللمساعدة على إعداد هذه الإستراتيجية، أعلن وزير الشؤون الدينية عن السعي لإنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي والنشاط الثقافي على مستوى الوزارة، تضم إطارات من هذه الأخيرة وكفاءات ومختصين، مؤكدا موافقة الوزارة الأولى على استكمال كل مشاريع إقامة فروع للمركز الثقافي الإسلامي عبر 48 ولاية.