الإمام ليس مشهرا ولا جارحا في الهيئات ولا في الأشخاص نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، تقديم أي تعليمة خاصة للائمة بالانتخابات لكنه دعاهم في نفس الوقت إلى التفاعل إيجابا مع الوضع الذي يصنعه المشهد الوطني ، منوها بدور الخطاب المسجدي في لم شمل الأمة. أوصى بلمهدي في تصريح للصحافة على هامش ملتقى رؤساء فروع المركز الثقافي الإسلامي الذي احتضنه أمس فندق السلطان بحسين داي، الإمام أن يكون خطابه خطابا بناء و ليس خطاب هدم ، خطابا يوحد الأمة ولا يشتت شملها وهذا هو الخط الذي اختط للإمام عبر منبره . قال بلمهدي في هذا الصدد إن الإمام ليس مشهرا و لا جارحا في الهيئات ولا في الأشخاص و لا داعيا لأي جهة من الجهات، فهو يخدم الوطن، وقال كذلك إن الإمام مدعو إلى خدمة الوطن وهذا موجود في أدبياتنا، مشيرا أن الخطاب المسجدي حاليا هو خطاب متزن. الكنائس لم تغلق.. بل محلات تمارس فيها نشاطات دينية خارج القانون في سياق مغاير نفى بلمهدي أي اضطهاد للأقليات الدينية في الجزائر وذلك بشهادة الكنائس المعترف بها والتي تعمل وفق قوانين الجمهورية، ومن يعمل خارج هذه القوانين وليس منظما ليس لديه الحق الادعاء، مؤكدا أن الجزائر دولة ذات سيادة ولا بد أن تحترم قوانينها، موضحا أنه لم يتم غلق كنائس وإنما محلات كانت تمارس نشاط غير قانوني وليست معتمدة. وفيما يتعلق بالملتقى الذي اتخذ شعار المراكز الثقافية الإسلامية..نحو إستراتيجية رائدة، دعا بلمهدي إلى تفعيل دور مراكز الثقافة الإسلامية، كما اقترح إنشاء هيئة علمية للبحث العلمي والنشاط الثقافي على مستوى الوزارة. أبرز بلمهدي أن المركز الثقافي الإسلامي جزء من المسجد، وأمام التحديات يتعين على هذه المراكز البحث عن برامج وعن خطب وعن رؤى مستقبلية تجعلها تؤدي وظيفتها وزيادة، ومؤكد أننا اليوم أحوج إلى الروئ والمناهج و إلى خطط ووثائق للإفتاء. كما يرى ضرورة الخروج من النمط الثقيل في الترويج للثقافة الإسلامية، وذلك باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، وقال إنه لا بد من توسيع كلمة الثقافة حتى لا تقتصر على أناس معينين كالفنانين، أو الكتاب...بل يشمل كتابات الشيوخ، وأشار كذلك في هذا السياق إلى أهمية التكوين بالنسبة للائمة بإعطائهم جرعات جديدة وحديثة حتى يكون مسايرا للشأن الثقافي، لأن الرجل الذي يتحدث بالدين فهو مثقف، لأن القرآن والسنة علم.