* email * facebook * twitter * linkedin شدد المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، عبد المجيد تبون، على ضرورة فصل المال عن السياسة، "بصفة قانونية"، مؤكدا أن "المال لا يجب أن يسيطر على السياسة ولا حتى على الشباب الراغب في الوصول إلى المناصب القيادية في الدولة". وخلال تجمع شعبي نشطه أول أمس، بقاعة العروض الكبرى "أحمد باي" بقسنطينة، رافع تبون من أجل دعم الشباب الجامعي، ليصل تدريجيا، إلى مختلف المجالس المنتخبة، عبر تكفل الدولة بجزء من تكاليف حملاته الانتخابية أو كلها، مشددا في سياق متصل على ضرورة حماية الانتخابات من المال الفاسد والقضاء على ظاهرة تأثير المال على العملية الإنتخابية. كما تعهد، بتصحيح أوضاع الشباب الجزائري الذي قال عنه إنه "يعيش الغبن بسبب البطالة التي تشكل نسبة 27 بالمائة"، مشيرا إلى أن الوقت حان لتسليم المشعل لهذا الجيل. وتحدث تبون، عن برنامجه الذي قال إنه جاء، "لإنقاذ الوطن من المأساة التي يعيشها وإصلاح ما يجب إصلاحه، لافتا إلى أن البرنامج يضم 54 التزاما، أهمها التزامه بتعديل الدستور "الذي لم يتمكن من تسيير البلاد في مرحلة الأزمات التي عاشتها، كونه اصطدم بفراغ في مجال الفصل بين السلطات". ودعا المترشح الحر الجزائريين والجزائريات إلى المشاركة القوية في انتخابات ال12 ديسمبر المقبل، تجسيدا لمطالب الحراك الشعبي السلمي، وتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور واللتان تكرسان مبدأ الديمقراطية، مؤكدا أن الحراك كان مباركا في أسابيعه الأولى، وانتصر من خلال إلغاء العهدة الخامسة التي كادت أن تكون مهزلة وتمكن من تطهير البلاد من الفاسدين. وإذ اعتبر بقاء الدولة بدون رئيس لمدة 9 أشهر يعرضها لأخطار عديدة، أعرب المترشح عن احترامه لرأي الأقلية الرافضة للانتخابات، مؤكدا أن أي انتخابات تعرف عزوفا من قبل البعض "وهذا لا يعني فرض رأينا عليهم، بل محاولة إقناعهم". وردا عما أثير حول علاقته برجل الأعمال الموقوف في الأيام الأخيرة، اعتبر المترشح تبون ما يروج له مجرد "زوبعة في فنجان" نية أصحابها الإساءة للشرفاء في الوطن، وعرقلة مسيرة السير نحو انتخابات تنقذ الوطن ممن يتربصون به، مؤكدا أنه يبقى نزيها، "فيما يبقى المتآمر متآمرا..وهو ما ستثبته الأيام القادمة".