ركز المترشحون لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية، على أهمية استرجاع المال العام الذي تم اختلاسه من طرف المسؤولين السابقين ومحاربة الرشوة والفساد لبناء دولة قوية. - بن فليس: الخضوع للتدقيق والرقابة في تجمع شعبي، بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية الوادي، أكد المترشح عن حزب طلائع الحريات، علي بن فليس على ضرورة تكريس مبدأ المحاسبة وبناء اقتصاد وطني مبني على «نموذج جديد» يجمع بين فعالية اقتصاد السوق واجتماعية الدولة. والتزم مترشح حزب طلائع الحريات، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، بالخضوع للتدقيق والرقابة من طرف مجلس المحاسبة «بعد انقضاء أول سنة» من عهدته الرئاسية. كما أكد على ضرورة حماية الإطارات الذين اعتبرهم «الحصن المنيع لديمومة الدولة»، وذلك في سياق استعراضه لبرنامجه الاستعجالي. - تبون: المحاسبة ومواصلة التطهير ومن ولاية أدرار، ندد المترشح الحر للرئاسيات القادمة عبد المجيد تبون، بظاهرة «اختلاس المال العام وتدني المستوى المعيشي للمواطنين»، معبرا عن التزامه في حال ما إذا زكاه الشعب رئيسا بمواصلة عملية «التطهير». وحسب المترشح يتضمن برنامجه الانتخابي محورا هاما يتحدث فيه حول «تكريس مبدأ المحاسبة» وبناء اقتصاد وطني قائم على «نموذج جديد» يجمع بين فعالية اقتصاد السوق واجتماعية الدولة. كما وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية بمراجعة الدستور الحالي وقانون الانتخابات بهدف «تقنين ما جاء به الحراك الشعبي وتجاوز الاقتصاد القائم على الإقصاء». - بن قرينة: القضاء على الفساد والظلم من جانبه، تعهد المترشح للاستحقاقات الرئاسية عبد القادر بن قرينة ب «القضاء على الفساد والظلم» و»ضمان الحريات والحقوق لمختلف فئات المجتمع مع ضمان توزيع جغرافي عادل للسكان على كامل التراب الوطني خصوصا في الصحراء. كما حذر المترشح بن قرينة الشباب من التقاعس ودعاهم إلى الخروج للانتخاب يوم 12 ديسمبر قائلا «نحن نختار الجزائر وعلينا أن نزحف باتجاه الصندوق لإفشال خطط العصابة». - بلعيد: إنهاء الإقصاء وشراء الذمم من جانبه، نبه المترشح عبد العزيز بلعيد عن حزب جبهة المستقبل، إلى هيمنة السياسة على القرارات والمخططات الاقتصادية خلال السنوات الماضية والذي نتج عنه استحواذ «فئة صغيرة على خيرات ومقدرات البلاد» كما أدى كذلك إلى إقصاء مناطق، وشل مشاريع وشراء ذمم الناس على حساب مصلحة الوطن. واعتبر بلعيد، أن « الجزائر .. البلد القارة يملك كل الإمكانيات والخيرات لكي يعيش الجزائري بكرامته»، مضيفا أن المشكل الذي تسبب في الحالة التي نعيشها اليوم هو «انعدام التسيير، التخطيط وتنظيم المؤسسات».