* email * facebook * twitter * linkedin عرفت الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، تنافسا كبيرا بين المترشحين الخمسة، حيث حظي قطاعيا التشغيل والصحة باهتمام بالغ في برامج هؤلاء المتنافسين على كرسي الرئاسة من أجل استمالة الناخبين، وهذا رغم اختلاف نظرة كل مترشح لهذين القطاعين الحساسين. ويقترح المترشح علي بن فليس، نموذجا اقتصاديا جديدا يهتم بترقية التشغيل والقضاء على البطالة، ينظم ويؤطر ويحفز النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، كما يرافع من أجل إرساء عقد اجتماعي يجعل من الاستثمار البشري المحرك الحقيقي للرفاهية والنمو الاقتصادي. كما وعد رئيس حزب طلائع الحريات، خلال تجمعاته الشعبية بالولايات، بالعمل على بناء اقتصاد سوق اجتماعي يرتكز على حرية المبادرة الاقتصادية، والتوزيع العادل للثروة الوطنية. ويرى المترشح الحر عبد المجيد تبون، أن القضاء على البطالة يستدعي التركيز على الاستثمار في الطاقات والكفاءات الشبانية لتحقيق التغيير المنشود، وهذا من خلال فتح ورشات متعددة لفائدة الشباب في كل القطاعات، كون هذه الفئة تمثل حجر الزاوية في بناء جزائر الغد، متعهدا بدعم الابتكار والمؤسسات الناشئة والمشاريع المحدثة للثروة، وتعهد تبون، في السياق بتصحيح أوضاع الشباب الذي قال عنه إنه: "يعيش الغبن بسبب البطالة المدقعة..."، التي قدرها بنسبة 27 بالمائة. والتزم المترشح عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل بدوره، بالقضاء على ظاهرة البطالة لا سيما في أوساط الشباب، وكذا إعادة النظر في أجور العمال من خلال تعزيز آليات ترقية التشغيل والتوظيف، داعاا الشباب إلى التشمير على سواعدهم للعمل ضمن منظومة شغل وطنية لإرساء عدالة حقيقية في توزيع مناصب الشغل، وتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستحداث منحة خاصة بالبطالين. وبدوره أكد المترشح عز الدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، على إجراء إصلاحات شاملة للمنظومة المالية والأجور، بما يسمح بخفض الضريبة على الدخل العام بالنسبة للعمال الأجراء، وهو ما سيؤدي الى الرفع من أجور العمال، وخفض معدلات البطالة في أوساط الشباب، حيث سيقابله كذلك رفع عدد المؤسسات الاقتصادية ودعم وتوسيع النسيج الصناعي في كل المجالات بما يسمح باستحداث قيمة مضافة. وفيما يتعلق بقطاع الصحة رافع المترشح علي بن فليس، من أجل الرقي والنهوض بقطاع الصحة، من خلال إعادة الاعتبار للمنظومة الصحية، بتعزيز الهياكل والمؤسسات الصحية والمستشفيات مع ضمان تكوين شامل وخاص للأطباء والممرضين وكافة مستخدمي الصحة العمومية لا سيما بالمناطق والبلديات النائية والفقيرة. مضيفا أنه سيعمل على ضمان التوزيع العادل للمؤسسات الاستشفائية والأطباء عبر الوطن، مع إعادة النظر في ملف الخدمة المدنية باشراك كل المختصين في القطاع. كما التزم باقي المترشحين لكرسي الرئاسة، بالعمل على ترقية وتطوير المنظومة الصحية بكل ربوع الوطن، لا سيما منطقة الجنوب التي اعتبروها مهمشة ومقصية من التغطية الصحية. حيث تعهّدوا في حال تمكنهم من نيل ثقة الشعب، بإعطاء قطاع الصحة حقه المفقود منذ عقود، والحرص على مجانية العلاج الذي يبقى مكسبا غير قابل للمساس به مثله مثل التعليم، مهما كانت الظروف.