* email * facebook * twitter * linkedin لازالت المياه المستعملة المتدفقة من عدة بلديات بولاية وهران، تصب مباشرة في السواحل رغم تأكيد مصالح مديرية الري، القضاء على الظاهرة التي تشكل خطرا بيئيا على شواطئ الولاية، خاصة بالشاطئ الاصطناعي ببلدية وهران وشواطئ بلديتي عين الترك وأرزيو. كشفت الخرجات الميدانية التي قادت أعضاء لجنة الري والفلاحة والغابات والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي لوهران، عن حقائق جديدة في ملف التلوث البحري وتلوث الساحل؛ بالكشف عن وجود عدة بؤر لازالت تستقبل المياه المستعملة بعدة بلديات. وحسب اللجنة، فإن الشاطئ الاصطناعي الجديد لبلدية وهران الذي كان يُفترض افتتاحه بشكل رسمي في موسم الصيف المنقضي، لازال يستقبل المياه المستعملة المتدفقة من الحديقة المتوسطية ببلدية وهران رغم الأموال الضخمة التي خُصصت لمشروع الحديقة؛ إذ لم يتم إدراج إنجاز قنوات للصرف الصحي نحو الشبكة الرئيسة. وأكدت اللجنة أن مشكل تدفق المياه المستعملة يرتبط بمحطة الرفع بالحديقة المتوسطية، التي تصب مباشرة في الشاطئ الاصطناعي. كما عادت اللجنة للكشف عن مشكل آخر ببلدية مرسى الكبير، والتي لازالت تعاني من ظاهرة عدم الربط بشبكة الصرف الصحي. وأكدت اللجنة أن مخلفات البلدية من مياه الصرف الصحي، تصب مباشرة في القاعدة العسكرية مرسى الكبير، داعية إلى إنجاز محطة تصفية على مستوى البلدية، وهو نفس الأمر بالنسبة لبلدية عين الترك الساحلية؛ إذ لازالت المياه المستعملة تصب مباشرة في شاطئ "سان روك" السياحي. ودعت إلى إنجاز محطة ثانية للرفع بالمنطقة. وببلدية أرزيو، فإن المشكل لازال مطروحا في انتظار تجسيد مشروع محطتي الضخ والرفع بالمنطقة، حيث تبقى المياه المستعملة تصب مباشرة في شاطئ بلدية أرزيو عبر واد المحقن المجاور للبلدية. كما تشهد بلدية عين الكرمة نفس المشكل، الذي سيتم القضاء عليه بدخول محطة جديدة حيز الخدمة بالمنطقة الساحلية والسياحية. وخُصص مبلغ 150 مليون دج لإنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بعين الكرمة، وهو المشروع الذي سيقام بالضبط بمنطقة الرأس الأبيض، من أجل الحفاظ على نظافة شاطئي مداغ 1 و2، المصنفين ضمن مناطق التوسع السياحي بولاية وهران. وكان مشروع محطة عين الكرمة لتصفية المياه المستعملة من بين 4 مشاريع بولاية وهران، التي تم برمجتها منذ سنوات بالتزامن مع انطلاق مشروع محطة التصفية الضخم بمنطقة الكرمة جنوب مدينة وهران. في وقت تتواصل أشغال إنجاز محطة أخرى لتصفية المياه المستعملة ببلدية بطيوة، وهي المحطة القادرة على تصفية 20 ألف متر مكعب من المياه المستعملة في انتظار مباشرة أشغال محطة رابعة ببلدية وادي تليلات، تحولت إلى أكبر قطب عمراني وصناعي بالولاية؛ ما تسبب في تلويث بحيرة أم غلاس، التي تُعد من المحميات الطبيعية بولاية وهران، والتي لازالت تعرف تدفقا للمياه المستعملة إلى جانب المياه الصناعية الخطيرة. وكانت ولاية وهران استفادت سنة 2004 من أضخم محطة لتصفية المياه المستعملة بالجزائر، وهي محطة الكرمة القادرة على تفريغ 90 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي بمحطة التصفية، والتي سيتم ربطها بباقي المحطات قيد الإنجاز، والمسطرة كمشاريع بولاية وهران، ليتم من خلالها تجميع المياه المعالجة التي توجه للسقي الفلاحي، حيث يُعد سهل ملاتة أهم موقع فلاحي مستهدف من عملية التزويد بالمياه المعالجة، وهو السهل المتربع على مساحة تفوق 60 ألف هكتار، والذي يقع بين ولايات وهران وعين تموشنت وسيدي بلعباس.