تنطلق مطلع شهر نوفمبر المقبل بولاية وهران رسميا، أشغال إنجاز ثاني أهم محطة لتصفية المياه القذرة بولاية وهران بعد محطة الكرمة للتصفية، وهو المشروع الذي سيقام على تراب بلدية عين الكرمة، وبالضبط بمنطقة الرأس الأبيض أقصى غرب مدينة وهران في الحدود مع ولاية عين تموشنت. وحسب مصالح مديرية الري بولاية وهران، فإن المشروع الجديد الخاص بمحطة التصفية لمنطقة عين الكرمة، يُعد من بين أهم المشاريع البيئية بالمنطقة، والتي ستتم لصالح الحفاظ على نظافة شاطئي مداغ 1 و2، والمصنفين ضمن مناطق التوسع السياحي بولاية وهران، في وقت ماتزال عدة بلديات محاذية، ترمي بمخلفاتها في الشواطئ، على غرار شاطئ الرأس الأبيض، الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى قطب سياحي كبير يستقطب مئات آلاف الزوار والمصطافين خلال موسمي الصيف والربيع. كما سيتم توجيه المياه المعالجة ضمن نفس البرنامج لسقي الأراضي الفلاحية المنتشرة بالولاية، والتي تعاني من مشاكل التزود بمياه السقي، ويُنتظر أن تقوم المحطة الجديدة بتصفية ما يعادل 30 ألف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا، والتي يتم تجميعها عبر بلديات عين الكرمة ومسرغين وبوتليليس، في وقت خُصص غلاف مالي إجمالي للمشروع قُدر ب 150 مليون دينار، والذي سبقه مشروع لتمديد قنوات التجميع على مسافة قاربت 4 كيلومترات، بغلاف مالي قُدر ب 44 مليون دينار، ما سيسمح بدخول المحطة حيز الخدمة مباشرة بعد انتهاء أشغالها التي حددت بسنة كاملة، فيما تمكن المشروع من النجاة من مقصلة التجميد بعد قرارات الحكومة بتجميد عدة مشاريع؛ على اعتباره امتدادا لمشروع ضخم مسطر منذ أكثر من 8 سنوات بولاية وهران. وكان مشروع محطة عين الكرمة لتصفية المياه المستعملة، من بين 4 مشاريع لتصفية المياه القذرة بولاية وهران، والتي تمت برمجتها منذ سنوات بالتزامن وانطلاق مشروع محطة التصفية الضخم بمنطقة الكرمة بجنوب مدينة وهران، في وقت تتواصل أشغال إنجاز محطة أخرى لتصفية المياه القذرة ببلدية بطيوة، والمفترض انتهاء أشغالها شهر ديسمبر 2018، وهي المحطة القادرة على تصفية 20 ألف متر مكعب من المياه المستعملة، في انتظار مباشرة أشغال محطة رابعة ببلدية وادي تليلات، التي تحولت إلى أكبر قطع عمراني وصناعي بالولاية، ما تسبب في تلويث بحيرة أم غيلاس، التي تُعد من المحميات الطبيعية بولاية وهران، والتي لاتزال تعرف تدفقا للمياه المستعملة بها، إلى جانب المياه الصناعية الخطيرة. ❊ رضوان.ق بعد تخصيص 500 هكتار للاستثمار الصناعي بوهران .... الوالي يؤكد الموافقة على 800 مشروع أكد والي وهران السيد مولود شريفي ل «المساء»، أن مصالح مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، خصصت ما لا يقل عن 500 هكتار من الأوعية العقارية على مستوى مختلف المناطق الصناعية ومناطق النشاط للاستثمار الخاص، حيث استفاد ما لا يقل عن 800 مستثمر من مختلف التخصصات، من هذه القطع الأرضية لتجسيد مشاريعهم التي تقدموا بها. وحسب مدير الصناعة والمناجم السيد خلدون، فإن استفادة هؤلاء المستثمرين جاءت بعد دراسة دقيقة لمختلف الملفات التي تقدموا بها من مصالحه الإدارية والتقنية، من أصل أزيد من 3000 طلب تقدم بها أصحابها من المديرية الوصية، من أجل تجسيد مختلف المشاريع الاقتصادية التي اقترحوها، غير أن الموافقة كانت على الملفات الثقيلة جدا، التي من شأن أصحابها أن يقدموا المزيد من البرامج التنموية التي تحتاجها الولاية في مجال تحقيق تنميتها المحلية. ومقابل هذا قال السيد خلدون بأن تجسيد مختلف هذه المشاريع من شأنه أن يخلق في نهاية المطاف، ما لا يقل عن 40 ألف منصب شغل دائم وقار بغض النظر عن مختلف المناصب غير المباشرة. وفي مجال التكفل الفعلي بملف الاستثمار بالولاية فقد خصصت مصالح الولاية غلافا ماليا معتبرا لا يقل عن ثلاثة ملايير لإيجاد الحلول الممكنة لمشكل تطهير مختلف المناطق الصناعية ومناطق النشاط، لا سيما في مجال التهيئة والإنارة العمومية ومختلف شبكات الصرف الصحي ونقل المياه الصالحة للشرب وتعبيد الطرق وغيرها من الأمور الأخرى، التي من شأنها المساهمة الفعلية في تمكين مختلف المستثمرين من العمل في جو مريح. وبخصوص تهيئة مختلف المناطق الصناعية شدد والي وهران على ضرورة «أن يكون العمل متقنا، وتوفير أحسن الأطر العملية لمختلف المستثمرين لأداء عمل جيد يخدم أساسا التنمية المحلية، الهادفة إلى الخروج بولاية وهران من الوضع الحالي إلى ما هو أرقى». ❊ ج.الجيلالي مديرية المجاهدين بوهران ... برنامج ثري احتفالا بالذكرى 63 للثورة التحريرية ستقوم السلطات المحلية بتدشين المقر الجديد للمنظمة الوطنية للمجاهدين، الواقع بواجهة البحر بوهران في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، حسبما أكدت السيدة وهيبة بالعربي رئيسة مصلحة التاريخ بمديرية المجاهدين، بمناسبة إحياء الذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، والتي كشفت بالمناسبة عن البرنامج الثقافي والفني الثري المعَد للاحتفال بهذه الذكرى التاريخية العظيمة، التي تهدف من خلالها إلى إحياء روح المواطنة لدى الشباب، لاسيما مع عودة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بقوة في المدة الأخيرة وما خلفته من معاناة نفسية لأهالي المهاجرين. ويتضمن البرنامج الذي تشارك به مختلف المديريات والمجتمع المدني وجامعة وهران، تنظيم أوبيرات ثورية بعنوان «ملحمة شهيد المقصلة أحمد زبانا»، من تقديم التعاونية الثقافية الأمل، إلى جانب تنظيم معرض للصور ومحاضرات ستحتضنها قاعة العروض بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، ينشطها أساتذة جامعيون ومجاهدون. كما سيحتضن متحف أحمد زبانا معرضا للصور التاريخية، وأخرى لرموز الثورة التحريرية المجيدة بالتنسيق مع متحف الذاكرة التابع لبلدية وهران. وستحتضن قاعتا سينماتيك وهران والسعادة عروضا لأفلام ثورية منها المنتجة قديما والحديثة.من جهتها، ضبطت مديرية الثقافة برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا يتماشى وأجواء الاحتفالات الوطنية، يتمثل في تنظيم المسابقة الخاصة بالطبعة الثانية للصورة الفوتوغرافية، إلى جانب تنظيم زيارات لفائدة طلبة الثانويات نحو عدد من المعالم التاريخية، على غرار منطقة طفراوي جنوب الولاية، التي شهدت أكبر معركة خاضها أبناء المنطقة ضد الجيش الفرنسي تُعرف بمعركة الغوالم الشهيرة، التي خلّفت عددا كبيرا من الجرحى والقتلى في صفوف الجيش الفرنسي. وكانت مديرية المجاهدين بولاية وهران، قد شرعت، منذ أول أمس بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، في زيارات مجاملة لمجموعة من المجاهدين المقيمين ببلديات الولاية، حسبما أكدت السيدة وهيبة بالعربي، ومست هذه المبادرة التي حرص عليها وزير المجاهدين الطيب زيتوني، عددا من المجاهدين المقيمين بكل دوائر بطيوة، أرزيو وقديل، منهم من أقعدهم المرض، حيث تم جمع شهادات حية للبعض ممن أسعفتهم الذاكرة، بسبب حكم السن والمرض، تم من خلالها تكريمهم بمصحف شريف؛ عرفانا وتقديرا لما بذلوه في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي. كما رافقت مساعدة اجتماعية وموظفة بمصلحة المنح على مستوى مديرية المجاهدين هذه الزيارات، لمعرفة احتياجات المجاهدين وتلبيتها، وفق ذات المتحدثة. ❊خ.نافع