تطرق السيد رابح شباح المدير الفني لاتحادية المصارعة، في هذا الحوار، إلى عدة نقاط بدءا بمستوى اللعبة في الوقت الراهن، مرورا بالبرنامج المسطر تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، كما تحدث أيضا عن الآفاق المستقبلية لرياضة المصارعة في الجزائر... - انطلاقة الموسم كانت بإقامة أول بطولة وطنية جرت بالحمامات، كيف تقيمون مستوى المصارعين؟ * المستوى الفني للبطولة الوطنية التي جرت منافساتها بالقاعة متعددة الرياضات بالحمامات، يمكن وصفه بالحسن ويبعث على الارتياح، واعتقد أن أسرة المصارعة متفائلة بالمردود الذي قدمه 220 مصارع ومصارعة من الجزائر العاصمة، عنابة، بجاية، البليدة، برج بوعريريج، الشلف، تيبازة، الطارف، مستغانم ووهران، خلال هذه المنافسة، خصوصا وأن المستوى التقني للتظاهرة كان مقبولا وسمح باكتشاف مواهب جديدة سيتم استدعاؤها لاحقا لتدعيم صفوف المنتخب الوطني. وبالنسبة للنتائج النهائية، فقد كانت لصالح أواسط الفريق الوطني الذين نالوا حصة الأسد، بانتزاعهم أغلبية الألقاب في الاختصاصات الثلاثة، مما يبعث على التفاؤل، لا سيما وأن "الخضر" يحضرون للمشاركة في العديد من المواعيد الرسمية. - ما هي المحطات القادمة التي تنتظر النخبة الوطنية؟ * في الوقت الراهن سطرت الاتحادية الجزائرية للمصارعة هدفا رئيسيا، يتمثل في البطولة الإفريقية للأمم أواسط المقررة بالعاصمة المصرية شهر جوان المقبل. - وماذا عن تحضيرات الفريق الوطني الأول؟ * الفريق الوطني الأول يتواجد حاليا في تربص إعدادي منذ 9 مارس الجاري إلى غاية 19 من نفس الشهر بالعاصمة البلغارية صوفيا. - وبعد ذلك؟ * ستستمر العناصر الوطنية في التحضير دون انقطاع من خلال سلسلة من التجمعات تدوم إلى غاية موعد البطولة، ومن المحتمل جدا أن نقيم تربصا مشتركا مع فريق أجنبي يتمتع بمستوى عال حتى تكون الاستفادة أكبر، بالإضافة الى المشاركة في إحدى الدورات الدولية. - لماذا تجرى أغلبية تربصات "الخضر" ببلغاريا؟ * بلغاريا بلد لديه اسم وسمعة في رياضة المصارعة، بدليل سيطرة رياضييه على اغلب المنافسات الدولية، واعتقد أن الاحتكاك بمصارعي هذا البلد كفيل برفع مستوى رياضيينا تحسبا لموعد مصر. - من هي العناصر المدعوة لمعسكر الأواسط؟ * استدعينا ثمانية مصارعين يمثلون مختلف الأندية الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من عبد اللاوي عبد النور (50 كلغ)، بوترعة مصطفى (55 كلغ)، بن عيسى طارق عزيز (60 كلغ)، دقيش أحمد (66 كلغ)، بورمل هشام (74 كلغ) في اختصاص الإغريقية الرومانية، كراوش عبد المومن (50 كلغ)، سيد رمضان رابح (66 كلغ) وحضري بلال (74 كلغ) في المصارعة الحرة. - هل خصصت لكم الوصاية ميزانية لتحضير الفريق الوطني؟ * الميزانية التي تقدمها الوصاية متواضعة جدا مقارنة بالأهداف التي تطمح الاتحادية الجزائرية إلى تحقيقها، والمتمثلة في إعادة الاعتبار لرياضة المصارعة الجزائرية على كل الأصعدة. - ماذا تنتظرون من الوزارة في هذا الشأن؟ * نطلب من الوزارة إعادة النظر في الميزانية التي تقدمها لمختلف الاتحاديات، ونأمل في أن تضع نصب عينيها البرنامج المسطر لكل اتحادية في عملية توزيع الأموال على أن تكون المحاسبة في نهاية كل موسم. - هل تلقيتم ضمانات بالدعم في هذا الخصوص؟ * أكيد أن الوصاية تقدم ضمانات لكل الاتحاديات التي تنوي العمل بكل جدية وصرامة، وتسعى إلى التألق في كل المحافل الدولية المقبلة، وهذا ما وعدنا به وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، الذي استقبلنا وقال لنا أن الدولة خصصت مبالغ محترمة لإعادة النهوض بالرياضة في الجزائر، و تبقى الكرة الآن في مرمى الاتحاديات المطالبة بتقديم عمل مقنع. - نلاحظ أنكم تراهنون على إعادة الاعتبار للمصارعة الجزائرية، أليس كذلك؟ * من دون شك، نسعى إلى إعطاء صورة مشرفة عن الرياضة التي نحبها كثيرا، ولابد لنا أن نبين أننا قادرون على عمل المستحيل، ونتحلى بروح المسؤولية في التعامل مع أموال الدولة التي تعتبر أمانة في أعناقنا. - هذا يجعلنا نتوقع نتائج كبيرة مستقبلا؟ * الأولوية بالنسبة لي هي البطولة الإفريقية للأمم، وأطلب فقط من أعضاء المكتب الفدرالي العمل بكل صرامة للوصول إلى الهدف المنشود بتدعيم من الوزارة طبعا. - هل من إضافات؟ * نشكر جريدة "المساء " على هذه الالتفاتة الطيبة في ظل التهميش الإعلامي الذي تعاني منه العديد من الرياضات.