* email * facebook * twitter * linkedin قرر المدير العام للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني رشيد رجراج، تقديم استقالته بصفة رسمية من مجلس إدارة النادي، بسبب توتر العلاقة بينه وبين المدرب الفرنسي دينيس لافان منذ توليه مهمة تسيير النادي التي زاد عليها عدم الاتفاق حول هوية أسماء اللاعبين الذين سيدعمون التشكيلة خلال مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة. واستقر رشيد رجراج على قرار الانسحاب نهائيا من تسيير النادي بسبب استيائه من ملاّك الشركة الرياضية للنادي، ويتعلق الأمر بشركة "الآبار" البترولية، الذين فشلوا في تجسيد وعودهم بإقالة المدرب لافان بعد مباراة وفاق سطيف الماضية، لتضع هذه الاستقالة ملاّك النادي أمام ورطة حقيقية، خاصة أنه يحظى بدعم واسع من قبل الأنصار والشارع الرياضي بعد أن نجح في إعادة الاستقرار والهدوء إلى بيت الشباب منذ توليه زمام الأمور على مستوى الإدارة. ومن المنتظر أن يحذو المدير الرياضي ناصر مجوج، حذو رجراج، ويقدم استقالته في الساعات القليلة القادمة في ظل رفضه التعامل مع المدرب الفرنسي. ويأتي هذا في الوقت الذي فاجأ دينيس لافان الأنصار والمراقبين بظهوره في الحصة التدريبية التي خاضها الفريق يوم الخميس بملحق ملعب الشهيد حملاوي رغم منعه، أمس، من الإشراف على حصة الاستئناف، حيث عُلم من مصادر مقربة أن ملاك النادي تحدثوا مع لافان، وطلبوا منه مواصلة الإشراف على تدريبات النادي إلى غاية إيجاد تسوية نهائية للقضية في ظل التغييرات الكبيرة التي شهدها مجلس إدارة الشركة المالكة. وأكد نفس المصدر أن الملاّك عجزوا عن إيجاد حل للأزمة في ظل تحويل المدير العام للشركة المالكة حمودي إبراهيم، إلى مهام أخرى، وهو ما يعني تأجيل موعد الحسم في قضية المدرب "لافان" إلى إشعار لاحق، في الوقت الذي يخطط لاعبو النادي القسنطيني لإعادة المياه إلى مجاريها بين مجلس الإدارة و«لافان"، لكن محاولاتهم الأخيرة باءت بالفشل بسبب رفض رشيد رجراج وناصر مجوج التعامل معه مرة أخرى، حيث كانت جماهير النادي القسنطيني قامت بثورة للإطاحة بالمدرب الفرنسي، وأغلقت مقر التدريبات لمنعه من الإشراف على حصة الاستئناف، وأكدت رفضها استمراره على رأس الطاقم الفني. وكانت إدارة النادي عن طريق رجراج طالبت باستقالة المدرب، وعرضت عليه تلقي راتب شهرين مقابل المغادرة، غير أنه تمسّك بالحصول على كامل مستحقاته حتى نهاية عقده في ماي المقبل.